أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله في إتصال مع “الأنباء الإلكترونية” أنه “لو كانت أجواء اللقاء إيجابية لكانت مراسيم تشكيل الحكومة قد صدرت أمس ولم تؤجل الى الإثنين، ما يعني أن الأمور لا زالت تراوح مكانها، لكن التأجيل ليوم الإثنين ربما يكون من أجل إعطاء فرصة لاستكمال النقاش حول كيفية تمثيل كل الأطراف وحلحلة النقاط العالقة ومنها وزارة الداخلية”، مشيرا الى أن مجرد الزيارة تخفف الاحتقان، “لأننا رأينا قبل الزيارة كيف كانت الأمور، مزيد من صخب الشارع، التداعيات الأمنية الخطيرة جدا، وما جرى في بيروت وبعض المناطق مؤشر خطير جدا وما يزال البعض يتسلى”.
وأشار عبدالله الى أن “الرئيس الحريري لا يزال يصر على حكومة من 18 وزيرا ومن دون ثلث معطل، وفي المقابل الرئيس عون يريد الثلث المعطل أو حكومة من 20 وزيرا”. وأمل أن يكون اللقاء يوم الإثنين “محاولة لتدوير الزوايا من قبل الطرفين. فوزير بالزايد أو بالناقص لا يهم أمام الكارثة”.
من جهته تحدث عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون لـ “الأنباء الإلكترونية” عن “فسحة أمل بعد التشنجات التي حصلت”، ورأى أن “زيارة الحريري الى بعبدا أعادت جوّا من التفاؤل ولو ضئيلاً”. وكرر الدعوة الى “الاتفاق بين اللبنانيين لأن عدم الاتفاق سيجعل الوضع من سيء الى أسوأ”، وتحدث عن “ضغوط دولية روسية وفرنسية أعطت الرئيس المكلف جرعة “أوكسيجين” لكنها جعلته أكثر مرونة”. وحول مسألة الثلث المعطل، أكد النائب عون أن معلوماته التي استقاها من مرجعيته السياسية هي “أننا كفريق سياسي غضينا الطرف عن الثلث المعطل، ولا أعتقد أن هناك ضحكا على الذقون”.
وبدوره، رأى عضو كتلة المستقبل النائب عثمان علم الدين أن “فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر لا يملكون أي حسّ وطني، ولو كان الأمر عكس ذلك لما سمحو أن تصل الأمور في عهدهم الى هذا الدرك . وأشار لـ “الأنباء الإلكترونية” الى أن “المعادلة كانت واضحة، إعتذار الرئيس المكلف يبدأ من إستقالة رئيس الجمهورية”، لافتا الى أن “مجلس النواب هو الذي إنتخب عون رئيسا للجمهورية وهو الذي كلف الحريري بتشكيل الحكومة”. وأكد علم الدين أن “الحريري لن يتنازل عن حكومة من 18 وزيرا، فهو سيشكل الحكومة وفق المبادرة الفرنسية. وما قد يسمح به الحريري هو التداول بالحقائب والأسماء فقط”.
أما موقف القوات اللبنانية فقد عبّر عنه عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جوزيف إسحق الذي تمنى عبر “الأنباء الإلكترونية” أن “يؤدي لقاء بعبدا الى نتيجة إيجابية”، مستبعداً أن “تسمح الأكثرية الحاكمة لحكومة إختصاصيين في حال تشكلت بالعمل، لأن هناك نفسا سلبيا موجود لدى حزب الله والتيار الوطني الحر لا يبشر بالخير”، معتبرًا أنهم “لن يسمحوا بتشكيل حكومة، فالتجارب مع هذا الفريق غير مشجعة”. ودعا إسحق الى مساندة مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والعمل على حياد لبنان.