نضال العضايلة
عندما يتعلق الأمر بالابداع، والتأثير في الحياة العامة، وعندما تكون الريادة دائما هدفا يسمو على كل شيء في الحياة، وعندما يكون هناك نساء قادرات على صناعة المستحيل، دائما يقفز إسم هدى حجازي للواجهة، حيث يتبادر للذهن، ان هذا الإسم يحمل في ثناياه، الكثير من الأشياء التي لا يمكن تجاوزها.
شعلة جميلة تشع بريقا، وسماء مشرقة للجميع، شخصية راقية رزينة، لا تعرف في الحياة قيود، لامعة شامخة حكيمة، تركيبة من مؤثرات الزمان وصاحبة رحلة كفاح في كل مكان.
حاضرة في حياة الوجدان الإنساني حضوراً بهياً، فأجمل ما توصف به، وأول ما تتفتح عليه قدراتها إنها تحمل صفات المرأة العربية ذات الحضور الخلاب، بل انها لا تكاد تغيب عن غرض فكري أو إنساني، فهي حاضرة حتى في أعنف أغراض الحياة وأشدها وعورة وأبعدها عن “العواطف الناعمة”.
هي ذلك المخلوق الجميل الذي ينساب إلى هذا المشهد ليضيف إليه جرعة جمال وعاطفة عجيبة، تقلب الصورة رأسا على عقب، فهي النعومة التي ترفع منسوب الشراسة، وهي الجمال الذي يضاعف من بشاعة المشهد.
كتلة وفاء تستوجب المدح ثم المدح ثم المدح، وذروة هذا المدح وسنامه إيفاؤها حقها، وأبراز دورها على الساحة العامة، وهي قصيدة شعر تستحق إن تكتب بحروف من أمل.
حالمة ومتميزة بل أكثر من ذلك بكثير صاحبة رسالة، والجميل في المشهد أن هدى واحدة من المبدعات اللواتي يرقين لأن يكن رائدات في العمل، راقيات في العمل المنظم، شغوفات وحالمات، مصممات ومثقفات، وللنساء رسالة وما أجمل أن توجه من هدى حجازي.
قلنا منذ زمن بعيد أن للمرأة الاردنية دورها المهم في تنمية المجتمع والاسهام في تقدمه وقد اخذ هذا الدور في التعاظم بعد ان اثبتت أنها أهل للمنافسة والقدرة على الابداع والمشاركة في تحمل المسؤولية في مجتمع ذكوري قادر على التفوق، وليس ادل على ذلك من هدى حجازي التي توصل النهار بالليل بعمل شاق ومجهد.
وما كان لنصف المجتمع الاردني بأن ينهض بهذا الدور الحيوي لولا وجود نساء قادرات على ان يتخذن خط المواجهة مع الرجل الذي يجد نفسه الاقدر بينما تثبت هدى انها من القلائل القادرات على فعل ما لايمكن للرجل ان يفعله، ولهذا فهي مكسب كبير لأربد وبلديتها، كيف لا وهي تحظى بحب واحترام الصغير قبل الكبير.