أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن “من اولويات الحكومة في المعالجة الاقتصادية هي الحفاظ على حقوق المودعين وليس التفريط بها”. وقال: “خطة التعافي تعطي الاولوية للحفاظ على حقوق الناس واعادة تفعيل مختلف القطاعات الانتاجية، وايضا المحافظة على القطاع المصرفي الذي يشكل عنصرا اساسيا في التعافي الاقتصادي”.
أضاف: “كل ما يقال عن تفريط بحقوق المودعين وضرب القطاع المصرفي هدفه اثارة البلبلة وتوتير الاجواء”.
وكان رئيس الحكومة استقبل قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وفدا من جمعية المصارف برئاسة سليم صفير، وتم البحث في الأوضاع المصرفية والمالية.
العمالي
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة النقيب بشارة الأسمر، وضم نائب الرئيس حسن فقيه، الأمين العام سعد الدين حميدي صقر وعضوي هيئة المكتب علي صقر وانطون انطون.
اثر اللقاء، قال الأسمر: “بحثنا مع دولة الرئيس في عملية تسريع دفع المبالغ المقطوعة المقررة للقطاع العام بانتظار صدور قانون الموازنة، وضرورة ان تدفع هذه المبالغ تدريجيا وأن يدفع اول قسم منها قبل الأعياد. وتم لهذه الغاية الإتصال بوزير المالية للتنسيق في هذه الأمور ولوضع عملية تنفيذية فورا للبدء بالدفع قبل الأعياد لموظفي القطاع العام والمؤسسات العامة والعسكريين والمتقاعدين”.
أضاف: “شكرنا دولة الرئيس على ما تم الإتفاق عليه بالنسبة لإعطاء هذه المساعدات المقطوعة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، وبحثنا قضية الرغيف وشددنا على ضرورة عدم رفع الدعم عن الطحين في هذه المرحلة الإقتصادية الصعبة وضرورة الإستمرار بدعم رغيف الفقراء. وفي هذا الإطار تقرر عقد اجتماع موسع تحضره كل النقابات المعنية. كما أكدنا على الأمن الغذائي الذي، كلما اهتز، اهتز معه الوضع الامني، ولذا نرى تصاعدا في حالات السلب والقتل والنهب والتشليح وصولا الى الإعدام”.
وتابع: “الوضع الأمني مهم جدا في هذه المرحلة لنتمكن من الوصول الى الاستحقاقات الدستورية بالطريقة السليمة”.
ردا على سؤال، قال الأسمر: “طالبنا بالنسبة للموظفين في القطاع العام بإعادة إحياء لجنة المؤشر، والعودة الى الاجتماعات، وطبعا هناك حوار بيننا وبين الهيئات الاقتصادية، واتفقنا على أساسه على رفع بدل النقل اليومي اكثر من 65 الف ليرة لبنانية وقد يصل الى 100 الف ليرة او أكثر، وهذا الحوار مستمر مع رئيس اتحاد الغرف محمد شقير، وسيكون الإتفاق برعاية الرئيس ميقاتي وبوجود وزير العمل أيضا”.
لجنة التحول الرقمي
وترأس الرئيس ميقاتي اجتماع “اللجنة الوزارية الخاصة بالتحول الرقمي”، وضمت وزراء: العدل القاضي هنري خوري، المالية الدكتور يوسف خليل، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي والاقتصاد والتجارة أمين سلام ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
بعد اللقاء، قالت رياشي: “عقدت اليوم لجنة متابعة تنفيذ مشروع التحول الرقمي في إدارات الدولة اجتماعا برئاسة الرئيس ميقاتي وحضور وزراء العدل، الإتصالات، الداخلية والبلديات والاقتصاد والتجارة. وأجمع المشاركون على أن التحول الرقمي هو حاجة ملحة وضرورية للبنان ويشكل الخطوة الأولى المطلوبة لمسيرة النهوض”.
أضافت: “لقد قدمت مسودة الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي التي تم العمل عليها في وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وتم النقاش حولها، وطلب دولة الرئيس ان تعرض هذه الاستراتيجية على مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل لدرسها وإقرارها.ان هذا الاقرار سيشكل الخطوة الأولى في مسار طويل لاستنهاض الإدارة اللبنانية ومكافحة الفساد وتحفيز الاقتصاد الوطني، أما الخطوة الثانية فستكون لتطبيق هذه الإستراتيجية وترسيخها”.
غريو
واستقبل الرئيس ميقاتي سفيرة فرنسا آن غريو، وتم البحث في تطورات الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.
المطران ابراهيم
كما استقبل راعي ابرشية زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم، يرافقه المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود.
على الاثر، قال ابراهيم: “تشرفت بزيارة دولة الرئيس ميقاتي وشكرته على التمثيل الرسمي الذي خصني به خلال توليتي على ابرشية زحلة والبقاع”.
أضاف: “عرضت لدولته هموم أهل زحلة والبقاع الغربي والاوسط في ما يتعلق بالخدمات، الطرقات، الكهرباء، المراكز والتعيينات، وكان دولته مستمعا الى كل هذه الهموم وتفاعل مع دعوتي ومع كل ما نقلته له”.
وختم: “تمنيت لدولته كل التوفيق بمهمته الصعبة في هذه الأيام التي يمر بها لبنان، وتمنيت ان تحصل الانتخابات، وأن يقوم كل لبناني بواجبه بالتصويت من اجل بناء لبنان الجديد”.
مجلس الوزراء
ويترأس ويراس رئيس الحكومة جلسة مجلس الوزراء عند العاشرة من قبل ظهر الخميس المقبل، في السرايا الحكومية.