نضال العضايلة
ظهرت في الأردن مؤخراً مطالبات بإعادة التعبئة للجيش الشعبي وتسليح الشعب الأردني والتأهب لمخططات العدو الصهيوني الذي يسعى لإحداث نكبة جديدة في فلسطين، مع ضرورة فتح جسر جوي لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني المجرم.
الحركة الإسلامية الأردنية وعبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة اكد لـ”لبنان بالمباشر” على خطورة التحركات التي يقوم بها العدو الصهيوني من حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والسعي لتهجيرهم إلى سيناء وتسليح مليشيات المستوطنين في الضفة الغربية بما قد يسفر عن مخطط لتهجير أبناءها إلى الأردن ضمن ما وصفه قادة الاحتلال بمخطط تغيير وجه المنطقة، مما يتطلب تحركاً رسمياً فاعلاً وحاسماً تجاه العدو الصهيوني وتعبئة الجبهة الداخلية الأردنية في مواجهة هذه المخططات.
وطالب العضايلة الدولة إلى إعادة النظر في إعادة الجيش الشعبي والخدمة الاجبارية وتسليح الشباب والشابات للاستعداد لما هو قائم.وزير الداخلية والثقافة الأردني الأسبق، سمير الحباشنة، أدعو شخصيا إلى إعادة فورية لخدمة العَلَم (التجنيد الإلزامي) في المملكة الأردنية الهاشمية.واضاف “أدعو الشعب الأردني بكل أطيافه في بواديه ومخيماته ومدنه وأريافه إلى أن يخزن السلاح والذخيرة”، مؤكدا أن المشروع الإسرائيلي الصهيوني يسير ضمن محطات ومراحل، معربا عن اعتقاده بأنهم يتحضرون لمرحلة جديدة لن يكون الأردن بعيدا عنها.كما طالب الوزير والنائب الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، بإعادة التجنيد الإجباري وتسليح وتدريب الشعب الأردني برمته بما في ذلك النساء والرجال، لأن لحظة الصدام مع إسرائيل قادمة لا محالة.بينما ذهب الشيخ طراد الفايز، أحد أهم وجهاء العشائر الأردنية، إلى أبعد من ذلك حينما طالب الحكومة الأردنية بإعادة فتح مكاتب حركة “حماس”، التي تم إغلاقها في عام 1999، مطالباً أيضاً بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
من جهة أخرى طالب 40 نائب من مجلس النواب الأردني الحكومة بإعادة تسليح الشعب الأردني وتفعيل قانون خدمة العلم الإجبارية.وطالب النائب صالح العرموطي الحكومة الاردنية بتخصيص مبالغ في الموازنة العامة لدعم تسليح الجيش الشعبي الأردني ليكون رديف للجيش العربي.واضاف انه وفور الحرب الذي يشنها الاحتلال على غزة طالبنا في كتلة الاصلاح وعدد من النواب تسليح الشعب واعادة خدمة العلم لان الكيان المحتل بات يستهدف الأردن ويشكل خطرًا واضحًا.
وضمنا طالب رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب باستراتيجية مواجهة واشتباك مع طموحات ومشاريع الثالوث الإسرائيلي الخطيرة معتقدا بأن الكثير من الأوراق يُمكن أن تستخدم في هذا السياق بناءً على ثوابت القيادة الأردنية المُعلنة وعلى الحقائق والوقائع على الأرض.