نضال العضايلة
أدخلت حكومة الخصاونة نفسها في نفق مظلم وشكلت حالة من الإرباك لدى المواطنين حول نيتها تثبيت التوقيت وعدم اللجوء لتغييره في الفترة الشتوية ، وهو ما عرضها لوابل من الإنتقادات حول الفوائد المرجوة من التثبيت أو التغيير في التوقيت.
الحكومة حتى الان وبحسب مصادر خاصة لم تحسم أمرها بهذا الصدد ، وهناك جدل كبير في مجلس الوزراء ما بين مؤيد ومعارض لتثبيت التوقيت .
وهنا لا بد من طرح تساؤلات عن الأسباب الموجبة لتثبيت التوقيت ، والذي يجب أن يراعي عددا من الأمور الهامة قبل اتخاذه ولا سيما دوام طلبة المدارس ، وذوي الطلبة من العاملين ، والجانب الاقتصادي.
في الجانب الاقتصادي ، و”بحسب خبراء” ، فإن تغيير التوقيت يوفر على الحكومة 5 ملايين دينار خلال أشهر الشتاء، وهو ما يعني أن الحكومة ستخسرها في حال تثبيت التوقيت، لا بل أنها ستسجل خسارات إضافية من خلال الزيادة باستخدام الكهرباء تحديدا والتدفئة.
ومن جانب آخر فإن تثبيت التوقيت من شأنه أن يؤثر على دوام طلبة المدارس ، وذويهم من العاملين ، وموظفي المؤسسات الحكومية ، حيث يفرض تثبيت التوقيت على وزارة التربية والتعليم بتعديل أوقات دوام الطلبة ، سواء كان ذلك في الفترة الصباحية ، أو الفترتين ، وهذا من شانه أن يحدث تغييرا نمطيا جذريا في طبيعة حياة الطلبة وذويهم ، وسائر المجتمع.
إذا كان تثبيت التوقيت لن يحقق فوائد اقتصادية أو مجتمعية فعلى الحكومة فورا الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الحالة من الفوضى والإرباك والجدل الكبير الذي تسببت به حول نيتها الاستمرار بالعمل في التوقيت الصيفي على مدار العام.