نضال العضايلة
أكد الناشط السياسي والمدني الإيراني البارز، زرتشت أحمدي راغب أن مواصلة التحركات والاحتجاجات ستطيح بنظام رجال الدين في إيران.
وقال راغب في رسالة صوتية من داخل سجن طهران الكبير، اطلعت عليها مراسلة “العين الإخبارية”، إن “نظام رجال الدين سيسقط إذا تواصلت التحركات الشعبية والاحتجاجات”.
كما وصف الأوضاع في سجن طهران الكبير بـ”الرهيبة”، مضيفاً أن “المخدرات توزع في السجن مثل الرمال المتحركة”.
وتابع راغب قائلا: “الأوضاع في سجن طهران الكبير رهيبة وإن هذا السجن جحيم حيث يضم عددا من المجرمين شديدي الخطورة”، مضيفاً أن “سلطات السجن تقطع المياه عن المعتقلين”.
وشدد الناشط راغب تمسكه بإضرابه عن الطعام الذي دخله يومه الـ22 احتجاجًا على “انتهاك الحقوق”، مشيداً بالجهود والدعم الذي يقدمه عدد من الناشطين والشعب الإيراني له نتيجة إصرار على الوقوف بوجه نظام رجال الدين.
وأضاف الناشط الإيراني المعتقل أن “استمرار التحركات سيؤدي في المستقبل القريب إلى انهيار النظام في إيران”.
وبحسب قوله: “فإن الظروف في السجن تجعل السجناء يسخنون ماء الحمام بإناء، والطعام الذي يرسلونه للسجن لا يكفي، والمخدرات توزع في السجن مثل الرمال المتحركة”.
واعتقلت الأجهزة الأمنية في 21 من فبراير/شباط الماضي، “زرتشت أحمدي راغب” بعد مداهمة منزله الخاص واقتياده إلى جهة مجهولة، وفقاً لما ذكرته منظمة “هرانا” الحقوقية.
ويعد الناشط السياسي والمدني أحمدي راغب من الشخصيات الإيرانية التي وقعت على بيان جرى تداوله في يونيو/حزيران 2019 دعا لاستقالة المرشد علي خامنئي من منصبه.
وكان زرتشت أحمدي راغب يعمل في منظمة مكافحة الحرائق، لكنه طُرد من بلدية طهران بعد 17 عامًا من العمل بسبب تاريخه في الأنشطة المدنية والسياسية.
زرتشت أحمدي راغب اعتقل في منتصف يونيو/حزيران 2020، بعد مثوله أمام الفرع 4 من محكمة شهريار القضائية والثورية غرب طهران، ونُقل إلى سجن طهران الكبير لقضاء عقوبته البالغة تسعة أشهر، وبعدها جرى إطلاق سراحه.
لكن القضاء الإيراني رفع في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2020 قضية جديدة ضده بتهمة “الدعاية ضد النظام”، ويقال أنه خلال هذه المحاكمة، اتهم أحمدي راغب بتهمة الدعاية ضد النظام لتوقيعه خطاب استقالة المرشد علي خامنئي.
كما جرى اعتقال زرتشت أحمدي راغب عام 2015، بتهمة إهانة روح الله الخميني، وإهانة خامنئي والدعاية ضد النظام والإخلال بالأمن القومي، ثم جرى إطلاق سراحه بعد فترة من سجنه.
مؤخراً قالت سجينة سياسية في سجن قرجك جنوب طهران، إنها “ليست آمنة، وهناك مخطط لقتلها داخل محبسها”.
وأضافت شكيلا منفرد ( 28 عاماً) في تسريب صوتي، أنها “لا تشعر بالأمان في سجن قرجك، ويتم معاملتها على أنها سجينة خطرة”.
وكشفت عن تعرضها “للتهديد بالموت” من قبل عدة أشخاص في السجن، مشيرة إلى أنها “أبلغت مسؤولي السجن، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء”.
وقالت “أصبت في سجن قرجك منذ عشرة أشهر.. وفي كل هذه الحالات كان هناك إهمال من جانب سلطات السجن”.
وفي نهاية التسريب الصوتي، حمّلت الناشطة شكيلا منفرد مدير السجن والمدعي العام في طهران والمدير العام لسجون طهران مباشرة مسؤولية سلامتها.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أفاد موقع حقوق الإنسان الإيراني “هرانا” بأن “شكيلا منفرد تتعرض للتمييز من قبل سجناء الجرائم العامة في سجن قرجك”.
وقالت “هرانا” أنه بالإضافة إلى تحمل “الشتائم، تم الاعتداء على شكيلا منفرد بإيعاز من أحد موظفي السجن”.
ووفقًا لعائلة شكيلا منفرد، قرر أطباء السجن أنها قد تكون مصابة بمرض التهاب الأمعاء، لكن مسؤولي الحالة يعارضون طلبها للحصول على إجازة طبية.
وشكيلا منفرد، سجينة سياسية اعتقلت في سبتمبر 2020، وتم ترحيلها من سجن إيفين شمال طهران إلى سجن قرجك في ورامين في مايو/أيار العام الماضي، وحكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات وشهرين بزعم الدعاية ضد النظام و”إهانة المقدسات”.
وكتبت وسائل إعلام الأسبوع الماضي أن محكمة بطهران قضت بسجن شكيلا منفرد لمدة عامين وثمانية أشهر أخرى، ودفع عشرة ملايين تومان (330 دولارا تقريبا) في قضايا جديدة بزعم نشر الأكاذيب والعضوية في جماعات معارضة