أقام عضو لائحة “إنقاذ وطن” بلال هرموش، مهرجانا شعبيا في دارته في بلدة السفيرة- الضنية، بمشاركة رئيس اللائحة اللواء أشرف ريفي والاعضاء وحشد من ابناء البلدة والقضاء، واعلن خلاله هرموش برنامجه الانتخابي.
بداية النشيد الوطني، ثم القى ريفي كلمة دعا فيها الى “النزول بكثافة الى صناديق الاقتراع والتصويت للمرشحين السياديين”، وقال: “نلتقي اليوم فيما جرح طرابلس والمنية والضنية ينزف، وأرواح أهالي ضحايا زورق الموت، لا تزال معلقة بجثث أطفالهم، القابعة في قعر بحر تكوي ملوحة مياهه جروح قلوبهم يوميا. فالفاجعة كبيرة وجرحهم عميق، ونفوسهم لن تهدأ، ووجعهم لن يسكن إلا بضم أجساد ضحاياهم الى صدورهم ودفنهم بكرامة”.
أضاف: “أسبوع مضى وجثث الأطفال تنتظر من ينتشلها ويعيدها إلى أحضان الآباء المفجوعين والأمهات المكلومين، فيما الحكومة اكتفت بإعلان الحداد وتنكيس الأعلام وطلب العون والمساعدة دون متابعة جدية ونتائج ملموسة. أسبوع مضى وجثث الأطفال والنساء تنتظر من ينتشلها، فيما الحكومة غارقة بتهريب ملف الكابيتل كونترول لتبرير السرقات وتغطية الفساد ومنع المحاكمات. ايها المسؤولون نعلم أن ضمائركم تكلست وقلوبكم تحجرت وقيمكم سلعت، ولكن أرواح ضحايانا غالية وصبرنا نفد. ولن نهدأ قبل استقدام أحدث الآلات والتقنيات من الخارح والإستعانة بالخبرات الدولية لانتشال جثث ضحايانا وتضميد جراح أهلهم”.
وتابع: “الأيام تمضي وأهلنا في رحلات هروب مستمرة من الجحيم على متن قوارب الموت بحثا عن كرامتهم المسلوبة من حكام هذا الوطن، تجار السياسة والدماء، الذين أغرقوا مناطقنا بسواد قلوبهم وحولوا حياة أهلنا إلى مآس بعد ان سرقوا أموالهم وأحلامهم وتركوهم لمصيرهم في أفق مسدود وأمل مفقود. لقد فتحت قيادة الجيش تحقيقا بغرق المركب ونحن لدينا ملء الثقة بقائد الجيش وبحكمته ونعلم بأنه لا يرضى إلا بتحقيق شفاف عادل ومحايد، يكشف ما حدث، ويحدد المسؤوليات بكل موضوعية وتجرد، فإن تبين بأن هناك من اخطأ فستتم محاسبته ولن تميع القضية، وهذا القرار حاسم”.
وقال: “هناك فريق يعمل في الغرف السوداء مستخدما اعلامه الصفر وحقده الأسود لوضع طرابلس في خصومة مع الجيش اللبناني وأجهزة الدولة، لكن إيمان أهالي الضحايا ووعيهم الوطني، أفشل كل محاولاتهم الخبيثة لإثارة الفتن بين الجيش وأهله، وقطع الطريق أمام المتسلقين والمتربصين بالمدينة شرا”.
وأردف: “إن أبناء طرابلس والمنية والضنية، كما عكار هم خزان الجيش ويرون فيه ضمانة بقاء هذا الوطن وضمانة وجودهم في هذا الوطن. وقد أثبتوا في هذا المصاب الأليم أنهم يشكلون بيئة حاضنة لمؤسسات الدولة الشرعية فيما غيرهم يفتخر بأنه بيئة حاضنة لسلاح القتل والغدر المذهبي”.
وقال: “إن أرواح الأطفال البريئة معلقة برقاب حكام متسلطين مجرمين فاسدين، لا ينظرون إلى السلطة إلا من باب عقد الصفقات وقبض السمسرات وتكديس أموال السرقات. وقد حان وقت التحرر من براثن هؤلاء المجرمين الذين حكموا علينا بالموت والجوع والهوان. إن الاوطان لا تبنى بالاماني والاحلام بل بالرجال الشجعان. واليوم بينكم وبين الخلاص قرار، فإما ان نتحمل المسؤولية فنقلب المعادلة ونسقط الظلام وننقذ أولادنا ووطننا، وإما أن نجلس في منازلنا نتفرج على أحلام تضيع وشباب يرحل، فيزداد الظالم بطشا والسارق غنى ويسقط ما تبقى من الوطن وتصبح قوارب الموت هدفا منشودا لنا جميعا”.
ورأى ان “لا حل ولا خلاص إلا بالمشاركة الكثيفة في الإنتخابات: فالمقاطعة تعني أنكم اتخذتم قرار المتفرج من الفاسدين وسلمتم مصيركم للجلادين. المقاطعة تعني إعادة انتخاب وفوز مرشحي سرايا المقاومة فتبقى الأزمة مفتوحة ويبقى الإنهيار مستمرا وجرح الوطن ينزف. المقاطعة تعني التجديد لحكم منظومة الفساد والإجرام وتسليم البلد لطغمة هجركتم وسرقكتم وقتلت احلامكم. المقاطعة تعني إعطاء منظومة السلاح والفساد صك براءة عن كل جرائمها وفسادها وظلمها وبطشها بحققكم وحق الوطن، فماذا تختارون؟ يا ثوار ساحة النور الشرفاء الابطال، يا ابناء مدينة طرابلس الابية، يا ثوار المنية الاحرار، يا ثوار الضنية الرجال الرجال، لقد أدهشتم العالم بإرادتكم ووعيكم ووطنيتكم واعدتم الأمل للناس بالتخلص من هذه الطغمة الحاكمة الفاسدة الظالمة، وبناء وطن السيادة والعدالة والعيش الكريم. الوطن يناديكم ومصيره بين أيديكم، فساعة الحقيقة دنت والفرج آت لا محالة باصواتكم يوم الخامس عشر من أيار. انزلوا بكثافة إلى صناديق الاقتراع وصوتوا لمشروع الدولة الحرة المستقلة. أعلنوا رفضكم للتبعية والسلاح غير الشرعي والفاسدين والمفسدين. حاكموا من سرق أموالكم ومدخراتكم وأحلامكم ومستقبل أولادكم. أيها الأحرار الأبطال الشرفاء، هل تنتظرون من السارق أن يسجن نفسه ومن المجرم ان يقتل نفسه، ماذا تنتظرون من الصغار الصغار الذين باعوا أهلهم ووطنهم لأجندات خارجية لقاء حفنة من الدولارات وكراسي الخضوع والخنوع والتبعية، ماذا تنتظرون من هؤلاء، هل تنتظرون منهم أن يبنوا وطنا تعيشون فيه بكرامة وعزة؟ يا أبناء طرابلس والمنية والضنية، وعدي وعهدي لكم مع رفاقي في لائحة انقاذ وطن واحرار البلد، أن نبقى نناضل حتى الرمق الاخير، لتحرير وطننا من السلاح غير الشرعي والفساد والقمع والظلم. عهدي ووعدي لكم ان نبني الوطن ومؤسساته على أسس العدالة والديمقراطية والتعددية والحرية”.
وختم ريفي: “الانتخابات النيابية هي المفصل بين الدولة والدويلة. بين الكرامة والتبعية. بين البحبوحة والفقر والجوع. بين العدالة والظلم. بين الهروب بمراكب الموت والبقاء بأرضكم والتمسك بجذوركم وتاريخكم واصالتكم. الحل بيدكم فماذا تنتظرون. شاركوا بكثافة، صوتوا للسياديين، أسقطوا العملاء والفاسدين وصوتوا للائحة إنقاذ وطن”.