ما زال السياسيون يستخدمون مصطلح سنصبح في جهنم!! أوليس نحن في جهنم يا اصحاب السيادة؟
عندما تحتجز المستشفى جثة في براداتها ريثما يتم دفع المستحقات المتوجبة، أوليس نحن في جهنم؟
عندما يفتقد الدواء من الصيدليات أوليس نحن في جهنم؟
وعندما تفتقد المستشفيات للمواد الطبية أوليس نحن في جهنم؟
وعندما تفتقد المواد الغذائية والاولية من السوبرماركت والاسواق أوليس نحن في جهنم؟
وعندما يصبح اكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر ناهيك عن البطالة أوليس نحن في جهنم؟
وعندما تفقد الليرة اللبنانية قيمتها اوليس نحن في جهنم؟
وعندما يهدد السياسيون مدراء البنوك باخراج اموالهم من المصارف الى خارج لبنان اوليس الشعب اصبح في غيبوبة؟
لان هؤلاء السياسيون هم من سرق اموالكم ايها الشعب العظيم وما زلتم في غير كوكب الامر كأنه لا يعنيكم أوليس نحن في جهنم؟
وعندما تكون كل البنى التحتية من طرقات مرورا باشارات سير لا تعمل وانفاق لا اضاءة فيها وفتحات الصرف الصحي في جيب اللصوص، والكهرباء في جيب جبران باسيل، اما عن الانترنت فنحن فعلا في العصر الحجري وتتحدثون عن التعلم عن بعد!!
عندما تغلق اكثر من 90% من المحال التجارية ابوابها أوليس نحن في جهنم؟ وعندما نكون في وطن مقسم طائفيا وكل طائفة تعمل على شد العصب الطائفي أوليس نحن في جهنم؟
وعندما يحدث انفجار كانفجار مرفأ بيروت يذهب ضحيته اكثر من 215 ضحية والاف الاعاقات الدائمة والعائلات المشردة وكل المتهمين ما زالوا محمين من سياسيين ونافذين متورطين اصلا بهذا الانفجار ومتورطين بادخال النيترات الامونيوم وزرعها بين المواطنين العزل ومتورطين بتهريبها الى سوريا أوليس نحن في جهنم؟
وعندما نشهد تبادل بيانات ما بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتأليف الحكومة أوليس نحن في مزرعة!! ايها الرئيس القوي ولربما ستكون قويا ولو لمرة واحدة في حال اعترفت انك كالدمى تتحرك باشارة من صهرك وهذا الوطن شاهد على الكثير من الابطال الشهداء الذين قدموا دمهم فداء لهذا الوطن، اذا لا بد من ان تحتذي بهؤلاء الابطال ولترحل لان جهنم هذه ستصلي اجسادكم وعندها لن تسلموا لا من التاريخ ولا من لهيب لن يطفؤه ولا اي شيء.
بقلم ندي عبدالرزاق