المصدر: الديار
تصبح استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي بشكل طوعي واقعة لا محال تقول اوساط بارزة، وتكشف بان الاجتماع الاخير الذي ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ميقاتي وقرداحي في منزل الاول، اتى بعد زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى ميقاتي، حيث جدد رئيس «تيار المردة» على مسمع رئيس الحكومة ما مفاده :» ما قلته في بكركي ساكرره امامك، المسالة فيها ظلم وانا لا اقف مع الظالمين، اذا بتحب اجلس وتحدث انت معو وحاول تقنعو» ، فبادر ميقاتي الى الاتصال بقرداحي داعيا اياه الى منزله، فلبى الاخير الدعوة.
في كواليس اجتماع البلاتينوم بين ميقاتي وقرداحي، تكشف المعلومات بان قرداحي قال لميقاتي ما مفاده : بقائي بالحكومة هو تضحية بحد ذاتها لا خروجي منها، انت المستهدف لا انا، وحكومتك المستهدفة، فالسفير السعودي لم يزرك ولم يتصل بك مهنئا حتى قبل تسريب المقابلة وتصريحاتي، انا مستعد اذا دعوت انت لجلسة حكومية ان احضر الجلسة لمناقشة مسألة التصريحات والاستقالة، والقيام على ضوء ما تنتج عنه النقاشات بما فيه مصلحة لبنان، فاذا اقتضت هذه المصلحة ورأت الغالبية بوجوب ان استقيل، فاستقيل».
وتابع قرداحي سائلا ميقاتي: هل انا مخطئ فعلا برأيك عندما تحدثت وقلت ان الحرب في اليمن عبثية ويجب ان تتوقف؟ فرد ميقاتي: «سمعت المقابلة 10 مرات وما شفت فيا شي»، وتابع ميقاتي : «فما قلته قلته بنية طيبة»، فاستوقفه قرداحي ليسأله:» طيب ليش ما طلعت قلت هالكلام؟ لو قلت هذا الموقف في العلن لكنت دافعت عن نفسك لا عني»! فاكد ميقاتي لقرداحي: «انت ليست المشكلة».
وهنا تؤكد مصادر موثوقة ان قرداحي لا يزال يعتبر ميقاتي رجلا ذكيا يعرف كيف يدوّر الزوايا جيدا، وهو تلقف كرة النار ولا يريد ان يفشل ، ويقول قرداحي في مجالسه الخاصة «ما بيهين عليي انو يفشل الرئيس ميقاتي بسببي»! كما ان وزير الاعلام يُحيّد دوما رئيس الجمهورية، اذ يعتبر ان موقفه كان مشرّفا، فيما موقف رئيس التيار جبران باسيل الذي قال: «بان استقالة قرداحي ليست رضوخا، وعليه أن يفعل إن كان ذلك لمصلحة لبنان»، وعلى هذا الكلام علق قرداحي باتصال مع «الديار» بالقول : «كنت اتمنى ان يكون موقفه مشرفا كما هو موقف رئيس الجمهورية»! رافضا اعطاء اي تفصيل اضافي آخر.