توفى شاب لبناني، كان قد أصيب بجروح خطيرة في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، بعد مرور حوالي 14 شهرا من الحادث.
وكان إبراهيم حرب، المحاسب البالغ من العمر 35 عاما، في مكتبه وسط المدينة، بالقرب من المرفأ، عندما وقع الانفجار، والذي دمر الميناء وأحياء مجاورة.
وتقول صحيفة النهار اللبنانية إن حرب الذي يعمل في شارع قريب من موقع الانفجار، كان مغادراً إلى منزله بعد انتهاء دوامه اليومي، قبل أن يهزّ الانفجار قلب العاصمة، ويتركه مدمَّى في الطريق.
وتوضح أن بعد رحلة علاج طويلة حرب فتح عينيه فقط ولم يستطع الكلام أو التفاعل مع عائلته. وبعدما نُقِل إلى المنزل لاستكمال علاجه، ساءت حالته مجدّداً، وأعيد نقله إلى المستشفى الأسبوع الماضي إلى أن فارق الحياة مساء أمس الإثنين، ليلتحق بقافلة ضحايا انفجار المرفأ.
وأكد شقيقه هذه المعلومة، وقال لأسوشيتد برس إن إبراهيم توفي في منزل والديه، مساء الاثنين.
ووفقا للأرقام، يرتفع بذلك عدد قتلى الانفجار إلى 215 شخصا على الأقل.
وانفجرت مئات الأطنان من نترات الأمونيوم، وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في الأسمدة، في الرابع من أغسطس سنة 2020 بعد اندلاع حريق هائل في الميناء.
واتضح لاحقا أن هذه النترات تم تخزينها بشكل غير صحيح في مستودع بالمرفأ لسنوات، وأن كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين كانوا على علم بالأمر ولم يفعلوا شيئا حياله، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وإلى جانب عشرات القتلى، أصيب أكثر من ستة آلاف شخص بجروح.
وتشير الوكالة إلى أن خطبة إبراهيم كانت مقررة في الشهر التالي من الحادث، أي في سبتمبر 2020.
وبعد الانفجار أمضى أكثر من ثلاثة أشهر بالمستشفى، وأصبح طريح الفراش فيما بعد، قبل أن يتوفى مساء الاثنين، ليوارى جثمانه الثرى الثلاثاء.