اطلق «التيار الوطني الحر» امس مؤتمره الوطني السابع في الـ»فوروم دي بيروت» واعلن خلاله رئيسه النائب جبران باسيل أسماء مرشحيه للانتخابات النيابية وهم، عكار: أسعد درغام وجيمي جبور، الكورة: جورج عطالله، زغرتا: بيار رفول، جبيل: سيمون أبي رميا، البترون: جبران باسيل، كسروان: ندى بستاني، المتن: إدي معلوف، الياس بو صعب، ابراهيم كنعان، بعبدا: آلان عون، عاليه: سيزار أبي خليل، الشوف: غسان عطالله، بيروت الأولى: نقولا الصحناوي، جزين: سليم خوري، أمل أبو زيد، زياد أسود، زحلة: سليم عون، بيروت الثانية: ادكار طرابلسي، البقاع الغربي: شربل مارون. أما مرشح الكاثوليك في البقاع الشمالي، فسيحسم لاحقا.
وتحدث باسيل عما اعتبره 14 آذار اصلية و14 آذار مزورة وهاجم الجميع لا سيما «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» وحركة «امل» واعلن التحالف مع «حزب الله» وقال:»هناك حزب كبير في لبنان هو حزب الفساد، كالحرباء. المتلونون تنعموا بالمكتسبات في زمن الوصاية، وعندما انتهت الوصاية بدلوا جلدهم وركبوا موجة الحرية. رفضوا بعدها أن يتنازلوا عن مكتسباتهم، وفشّلوا الإصلاح وسبّبوا الانهيار في 17 تشرين. عادوا بعدها وبدّلوا جلدهم وصار اسمهم ثورة».
كما تحدث عن محاولة اغتياله معنوياً، «وهو اصعب بكثير من الاغتيال الجسدي»…
وتابع: «مشروعهم للانتخابات «اسقاط جبران والتيار»، لا إصلاح الدولة والاقتصاد. واحد يلغي حزبه والهدف «اسقاط جبران والتيار». والثاني يأتي بالمال من دولة ويوزع على الاعلام والعنوان «اسقاط جبران والتيار». الثالث يأتي بـ 30 مليون Sponsor ليمول مشروع «اسقاط جبران والتيار». يا اخي، أعطنا نصفهم للبترون لنعمل إنماء وفرص عمل وأنا أتنحى بنفسي ونوفر عليك النصف. نقول للدول التي تعاونت معنا، نحن وطنيون وأوادم، ولا نأخذ مصاري. يحبون العمل مع العملاء والحرامية ويدفعون المصاري، ونتيجتهم دائما الفشل».
واردف باسيل: «الحرباية بدلت موقفها وألغت الدائرة 16… وغيرت موقفها من الميغاسنتر، وألغته… وغدا تتمشى في الليل بثياب الثورة، ووطن الانسان وتتنكر بثياب راهبة توزع المال وتفسد مجتمعاً بكامله، وهيئات الاشراف الدولية تتفرج …الحرباية في الانتخابات تغير اسمها، وتصبح منظمات وجمعيات وتسميات، ولكن في النهاية المشغل واحد والممول واحد، وغداً ينضمون إلى مشروع واحد مع الحرباية الكبرى، رأس الثورة الكاذبة، وملهمها وناسكها. يجمعونهم على المشروع الخارجي ويختلفون لوحدهم مع بعضهم في الداخل. افترضوا انهم ربحوا الانتخابات وصاروا الأكثرية الوهمية، هل ينزعون سلاح «حزب الله» أو يمنعونه من أن يدخل الحكومة؟ سيرضخون للخارج بإبقاء النازحين واللاجئين، وبإبقاء يدهم على أموال الناس وثروات لبنان. نعم هذا الأخطر، سياستهم المالية من الـ 90، تفقير لبنان واللبنانيين لإخضاعهم فيصبحون أسرى الحل المفروض عليهم، في المختصر صفقة القرن وتوطين الفلسطينيين. لذلك نحن نحكي باستثمار ثروة المياه والغاز وربط لبنان بشبكة الأنابيب ليكون جزءاً من استقرار المنطقة وازدهارها».
واعلن انه مع حل للحدود البحرية يحفظ لنا حقوقنا بالغاز تحت المياه لأن المياه ليست لأحد ولكن الغاز لنا. وهذه أيها الأذكياء ليست مقابل العقوبات! العقوبات لن ترفع عني طالما هناك انتخابات. في الخلاصة يريدون أن يأسروا لبنان مالياً ونحن نريد أن نفك أسره».
أضاف: «في 14 آذار 89، اطلق الجنرال معركة تحرير السيادة، ونحن في 14 آذار 2022، وتحت نظره، نعلنها حرب تحرير اقتصاد لبنان وودائع اللبنانيين. في 17 تشرين، حزب الحرباية والثورة الكاذبة، افتكروا انهم قضوا علينا. وفي 4 آب، افتكروا انهم فجرونا، مع العاصمة والمرفأ. وهم في الحقيقة فجروا احلام الشباب، وافتكروا بعد ذلك انهم سيدفنوننا بمجرد قبولنا بمقايضة حقيقة المرفأ بمصالحنا السياسية. أين صارت كذبتهم بالمقايضة؟ أين صارت حقيقة المرفأ؟ لماذا السكوت عن عدم صدور القرار الظني؟ يتركونه لئلا يصدر كي يستفيدوا منه في الانتخابات؟ يجرون الانتخابات على الدم وعلى حساب الحقيقة، ولاحقاً تصدر الحقيقة ولكن غير مهم، إذ تكون صدرت نتيجة الانتخابات. افتكروا أنهم يدفنونا ولكن ما دمنا احراراً، لا أحد يستطيع أن يدفننا ونحن أحياء. نحن هنا، وسنبقى. لم تخلصوا منا ولن تخلصوا. والآن أجريتم احصاءاتكم وفاجأناكم. بقينا بقوة الناس حتى نرجع لهم أملهم بلبنان القوي. بقينا وسنبقى لنضع حدا للعقل الهدام، وحتى الناس في أيار يكون عندها الخيار بين فريق خرب وفقر ومنع وما خلّى، (ما خلانا – وما خلاكم)، وفريق صحح وصلح وضحى وقاتل ليخليكم ويخلي الوطن يعمر».
وتابع: «سنؤمن كهرباء، سنعمر سدوداً، سنستخرج ونصدر نفطاً وغازاً، سنسترد أموالاً، سنطور نظاماً وسنبني دولة».
وعن التحالفات، قال باسيل: «من مد لنا يده للتحالف الانتخابي هو «حزب الله»، كما نحن مدينا له يدنا في 6 شباط 2006 لما حاولوا عزله». وقال: هذا البلد شراكة، ومجبرون ان نقعد فيه مع بعضنا إذ لا أحد يستطيع أن يحكم لوحده، ولا أحد يملك الأكثرية او الميثاقية لوحده، ويجب أن نحكي مع بعضنا لنؤمن الميثاقية والأكثرية لكل قرار او مشروع او قانون نريد أن نتخذه». وتابع: «الشراكة باللوائح الانتخابية ليست شراكة بالبرامج. هي عملية دمج اصوات. وأحد يدلني على غير ذلك، وبخاصة انه بسبب الصوت التفضيلي، الناس تتنافس مع بعضها داخل اللائحة الواحدة».
واضاف: «رفاقي، أوعا حدا يعيركم بالتحالفات الانتخابية، حالا واجهوه بسؤال عن تحالفاته. اسألوا الميليشياوي عن تحالفه مع ميليشياوي كان يحاربه، تقاتلوا وهجروا ويتحالفون. اسألوا البيك ابن البيك عن تحالفه مع الشيخ ابن الشيخ باسم الثورة والتغيير. اسألوا ابن الثورة الحمراء عن تحالفه مع ابن الثورة الملونة. اسألوا ابن الفساد عن تحالفه مع ابن الثورة الكاذبة. بصراحة، التحالفات تؤمن حواصل وكل واحد بالتفضيلي ينتخب نوابه، ناسهم ينتخبون نوابهم وناسنا ينتخبون نوابنا. صحيح في قطار واحد، ولكن كل واحد في مقصورة، وعلى الطريق كل واحد عنده شباكه ومشهده، وعندما نصل إلى المحطة، يذهب كل واحد في طريقه…».