نضال العضايلة
تتبعت وعلى مدى يوم كامل ردة فعل المجتمع الاسرائيلي على اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي في غزة، الصحف والمواقع الاخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، الشيء الوحيد الذي وجدته كان كم هائل من السخرية والتهكم على الجيش الاسرائيلي وتحديداً ذاك المدعو “دانييل هجاري”، المتحدث باسم جيش الاحتلال والذي رافق الوحدة التي اقتحمت المجمع.
” هيه داني عليك ان تغير وظيفتك، فانت تبدع عندما تكون دليل سياحي أكثر من ان تكون جندياً في جيش الدفاع”، هذا كان تعليق ارون موفاز على منصة اكس.
” إلى متى ستبقى اسرائيل تحت رحمة كذبكم، اذهبوا إلى بيوتكم اذهبوا إلى الجحيم”، هكذا علقت ميراف زيلينسكي على عملية الاقتحام.
أمير بوخبوط وهو صحفي عسكري علق على بيان الجيش بخصوص مستشفى الشفاء قائلاً: “لم نجد ما اعتقدنا أنه موجود؛ فالانطباع السائد بأنه كلما بحثت الاستخبارات عن مراكز القوة لدى حماس فإنها تُفاجأ في كل مرة”، لا بل تؤكد فشلها الذي كان واضحاً في 7 اكتوبر.
ليران ليفي الصحفي في ايديعوت احرانوت عقب على الاقتحام بقوله: “يتوجب عليّ أن أقول أن الأدلة التي تم عرضها من المستشفى غير مقنعة أن هذا المكان كان يضم مقراً لقيادة حماس، فقد تم عرض كمية بسيطة من الأسلحة ورزنامة بالعربية، وفتحة بدت كأنها فتحة مصعد”.
أما “هاغيت فايس” معلقة: “عليكم إبلاغ حماس عن هدفكم القادم حتى يتمكنوا من إخراج المختطفين منه، ما هذا التخلّف في الأداء!!”.
المحلل بصحيفة “هآرتس” يوسي ميلمان، أمس الأربعاء، في حسابه بمنصة “إكس”: “لدي شعور سيئ تجاه مستشفى الشفاء، إسرائيل خلقت صورة غير مسبوقة وخلقت الانطباع بأن الشفاء هو قلب الظلام”، مضيفا: “هذا ليس مثيرا للإعجاب حقا، وهل كان على مستوى التوقعات ويساوي ضرر الصورة الدولية، الذي لحق بإسرائيل جراء اقتحام المشفى”.
بدورها، قالت “ماري يودا” مهاجمة جيش الاحتلال: ” العالم يبصق عليكم بعد أن وقعتم في فخّ حماس”.
أما “شلومو بن عزري” فقال إن جيش الاحتلال خيّب الآمال، مضيفًا “هل هذا هو هدفكم بعد 40 يوم من الحرب!، ادعيتم طيلة الوقت أن هناك مقر سري لحماس تحت المستشفى وتحتجز فيه الأسرى، يا للعار”.
بالمحصلة أثارت “دانييل هجاري” حول نتائج الهجوم على مستشفى الشفاء في غزة، موجة من الانتقاد داخل الكيان، بالإضافة للصدمة من المستمسكات المثيرة للسخرية التي زعمت قوات الاحتلال العثور عليها في المستشفى.
الدعاية الإسرائيلية على مدار أسابيع بأن حركة حماس وكتائب القسام تديران المعركة من أسفل مستشفى الشفاء، فشلت وتبخّرت بعد اقتحام المستشفى وعدم العثور على أدلة تؤكد دعاية جيش الاحتلال على مدار سنوات، وبات على الكيان الهزيل ان يبحث في مكان آخر عن ابو عبيدة والسنوار والضيف.