صدر عن دار النهضة العربية كتاب “الثورة – جدلية القوة والمحبة” من تأليف الدكتور حكمت البعيني وتقديم النائبة السابقة بولا يعقوبيان. يتكون الكتاب من 53 فصلا مقتضبا يشرح من خلالهم الكاتب الجدلية القائمة بين القوة والمحبة كمعيارين أساسيين في عملية التوازن المطلوبة لتحقيق أهداف الثورة. ويقول المؤلف “إن لا القوة وحدها تنفع ولا المحبة وحدها تكفي لانتصار الثورة على أعدائها. ولذا فعلى قيادة الثورة ان تمتلك الحكمة اللازمة لمعرفة متى يتم تقديم معيار القوة على حساب المحبة أو المحبة على حساب القوة لدعم مسيرة الثورة.” ويضيف “القوة لا تعني دائما العنف أو العمليات العسكرية، بل هي قوة الانضباط والتنظيم وإدارة الموارد والتمسك بروح النضال والجهاد والقتال إذا لزم الأمر. أما المحبة في الثورة فلا تعني الخنوع والاستسلام للعدو كما يظن البعض، بل تعني التسامح والتفاهم واحترام حقوق الإنسان والابتعاد عن الثأر والحقد والكراهية في التعامل مع الناس أعداء كانوا أم ثوارا”.
من ناحيتها، كتبت بولا يعقوبيان في مقدمة الكتاب أن ما “نقرأه في هذا الكتاب يجعلنا نفكر أكثر بأسباب ونتائج الثورات التي انتفضت ضد الظلم والقهر، من ثورات الـفراعـنة إلـى الـيونـان والامبراطورية الرومـانية، ثم إلى الـتطور الـذي شهـدتـه الثورات خـلال عـصر الـنهضة والإصـلاح، والثـورات الـتنويـرية، والـثورات الـدسـتوريـة الـليبرالـية كـما فـي أمـريـكا، ونقيضها – الثورات الشيوعية في القرن العشرين”. وتضيف أن هذا الكتاب يوضح التوازن الدقيق بين القوة والمحبة ويشرح دور العناصر الأخرى التي تحدد مسار الثورة كالثأر والارتهان، والظلم، والقيادة، والتخطيط. كما يلقى الضوء على أمور مهمة في مسيرة الثورة كأهمية التنسيق والأفكار الإيجابية والطاقة المطلوبة لنجاح الثورة.
ومن العناوين المهمة لهذا الكتاب:
- الثورة التي لا تبني وطناً للجميع ليست بثورة
- الثورة التي لا تثور على شوائبها تثور شوائبها عليها
- الثورة أهم من أي جماعة والإنسان أهم من أي ثورة
- لا لثورة ساذجة يأكلها الحاقدون
- الثورة التي لا تدافع عن حرية الفكر ليست بثورة
- الثورة التي تعتدي على المدنيين بالسلاح لا تستحق شرعية السلاح
- لا فرق بين الثورة السلمية والثورة المسلحة إلا بالمحبة.