نضال العضايلة
مع المتغيرات بالمشهد الحزبي الإسرائيلي في انتخابات الكنيست الـ25، تُظهر استطلاعات الرأي لمحطات التلفزة ومراكز الأبحاث احتدام التنافس بين المعسكرين المتصارعين، لكن من دون حسم يمكّن نتنياهو أو لبيد من تشكيل الحكومة المقبلة، وإمكانية التوجه إلى انتخابات سادسة.
للمرة الخامسة خلال 4 سنوات، يتوجه اليوم الثلاثاء، أكثر من 6.8 مليون ناخب إسرائيلي إلى 12127 مركز اقتراع منتظماً، للمشاركة بانتخابات الكنيست الإسرائيلية الـ25، حيث ارتفع هذا الرقم بمقدار 210 آلاف مقارنة بالانتخابات الماضية التي أجريت في آذار 2021.
وحسب وسائل إعلام عبرية، يخشى مراقبون من مشاركة ضعيفة في الانتخابات بسبب لا مبالاة الناخبين وخصوصا في أوساط عرب 48، والأجواء الماطرة المتوقعة اليوم.
ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، سوف يتم نشر نحو 18 ألف ضابط شرطة في عدة تشكيلات في جميع أنحاء إسرائيل للحفاظ على نزاهة الانتخابات وإدارة المرور وكذلك توفير الأمن.
ويخشى رئيس الوزراء يائير لابيد، من احتمال ألا يعترف رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو بنتائج الانتخابات إذا خسر، كما صرح لوسائل الإعلام سابقا، معربا عن ثقته بالفوز، حيث قال لأعضاء كنيست من حزبه “يوجد مستقبل” الذي يتزعمه، إنه “سيفوز في هذه الانتخابات من خلال عرض متكامل يطرحه على الناخبين والمتمثل بغضب الماضي أو الصالح المشترك للمستقبل”.
وردا على ذلك، قالت مدير عام لجنة الانتخابات أورلي عدس “من المهم أن يعرف الجمهور أن الفرز يتم في كل صندوق اقتراع في نفس المكان. وخلال عملية الفرز، يحضر ممثلو ثلاث فصائل مختلفة، ذات اهتمامات مختلفة، ويشرفون على بعضهم البعض. وهناك أيضًا مشرفون ومراقبون حاضرون نيابة عن قوائم المرشحين الآخرين، والذين يخضعون أيضًا للإشراف على مستوى مختلف”.
وبلغت ميزانية لجنة الانتخابات لهذا العام نحو 538 مليون شيكل (152 مليون دولار أميركي)، بزيادة 70 مليون شيكل (20 مليون دولار) عن الانتخابات السابقة، بحسب أورلي عدس، والتي أوضحت أن “كل نظام انتخابي قائم بذاته، وفي كل مرة نغير العمليات. حتى في هذا العام قمنا بتغيير العمليات، وأدخلنا أشياء جديدة، وبالطبع كل شيء له ثمن مالي”.
وأكدت أورلي عدس، أن الصورة الكاملة لنتائج الانتخابات سوف تظهر بعد ظهر يوم الخميس، وليس صباح غدا الأربعاء، في ضوء الأحزاب العديدة التي تتأرجح حول النسبة المئوية للحسم في الانتخابات.
وقالت إن لجان الاقتراع ستبدأ بعملية فرز الأصوات من لحظة إغلاق الصناديق في الوقت المقرر لها، كما أن لجنة الانتخابات المركزية ستبدأ حينها في تنسيق نتائج التصويت الواردة من صناديق الاقتراع.
وتخوض 11 قائمة حزبية رئيسة انتخابات الكنيست للفوز بأصوات الناخبين الإسرائيليين، ودخول الكنيست، وبالتالي تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وهي (الليكود) اليميني، بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، و”هناك مستقبل” الوسطي بقيادة رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، و”المعسكر الرسمي” برئاسة وزير الأمن بيني غانتس، و”الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف برئاسة بتسلئيل سموتريتش.
كما يتوقع فوز حزب “شاس” اليميني، و”يهوديت هتوراه” اليميني، و”إسرائيل بيتنا” اليميني، و”القائمة العربية المشتركة”، و”العمل” الوسطي، و”ميرتس” اليساري، والقائمة العربية الموحدة.
كما تخوض الانتخابات 29 قائمة أخرى لا يُتوقع أن يتمكن أي منها من النجاح في تخطي عتبة الحسم في الانتخابات البالغة 3.25 بالمئة. ولم يستبعد محللون إسرائيليون إجراء انتخابات سادسة في ظل استعصاء وجود مرشح قادر على تجنيد 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ 120 اللازمة لتشكيل حكومة.
وتشير الاستطلاعات ان معسكر نتنياهو سيحصل على 58 مقعداً، فيما سيحصل معسكر لابيد أيضاً على 58 مقعداً.
وحسب استطلاعات الرأي، فإن خارطة الكنيست الإسرائيلي تبدو على النحو التالي: “الليكود” 31 مقعد “هناك مستقبل” 25 مقعد “المعسكر الرسمي” 12 مقعد “الصهيونية الدينية” 11 مقعد “شاس” 8 مقاعد، “يهوديت هتوراة” على 7 مقاعد “إسرائيل بيتنا” 6 مقاعد “القائمة العربية المشتركة” 6 مقاعد “حزب العمل” 5 مقاعد “حزب ميرتس” 5 مقاعد “تحالف القائمة العربية الموحدة” و”التجمع الوطني الديمقراطي” 4 مقاعد.