أظهرت دراسة أميركية جديدة أن فيروس كورونا المستجد قد يكون قاتلا لمرضى انفصام الشخصية بنسبة أكبر من باقي المصابين.
وفي الدراسة التي أجريت في نيويورك ونشرت في “جامانتورك”، الشبكة المتخصصة في علم النفس، خلص الباحثون إلى أن احتمال موت مرضى الفصام بفيروس كورونا يبقى مرتفعا بثلاث مرات أكثر من غيرهم.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن هناك شيئا ما يجعل مرضى الفصام أكثر عرضة للعدوى بفيروس كورونا.
وأخضع فريق الدراسة السجلات الطبية لـ 7350 مريضا بكورونا في جامعة نيويورك لانغون، تشمل أربع مستشفيات، للفحص والتدقيق، وأصيب جميعهم بالفيروس بين مارس ومايو 2020، وكان من بينهم 75 شخصا مصابا بالفصام.
والفصام هو اضطراب عقلي حيث يتداخل إدراك الشخص بالواقع ويؤثر على مزاجه. وتبين أن احتمال وفاة المصابين بالفصام أكبر بـ2.67 مرة عن باقي الأشخاص.
وبالنظر إلى النسبة الكبيرة للوفاة بين المصابين بالفصام، خلصت الدراسة إلى أن الفصام يعد ثاني أكبر عامل خطر، بعد العمر المتقدم، للوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وقال توم بولاك، وهو طبيب في كلية كينغز في لندن، والذي لم يشارك في الدراسة: هذه “نتيجة مثيرة للقلق”.
وأحد التفسيرات المحتملة لمضاعفة الفصام خطر الوفاة بكورونا هو أنه يضعف الجهاز المناعي في الجسم ما يجعل مرضاه أكثر عرضة للعدوى بالفيروس والموت جراء مضاعفاته.
ولايزال فيروس كورونا يثير حيرة العلماء، ونشرت عشرات الدراسات حول تأثيراته المحتملة على وظائف الجسم على الأمد الطويل، إضافة إلى العوامل المرضية التي تجعله قاتلا لبعض المصابين به.
يذكر أنه بعد عام على بدء تفشي الوباء الذي حصد أكثر من 2,1 مليون شخص، يتركز الاهتمام حاليا على حملات التلقيح والنسخ المتحورة عن فيروس كورونا المستجد.
وتسبب الفيروس بوفاة ما لا يقل عن 2,269,346 شخصا في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019.