اعتبر رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الانسان” النائب المستقيل نعمة افرام أن التراكمات تدفع البلد الى الانزلاق نحو دولة فاشلة ما يستدعي تبديل المسار سريعاً، ومن هذه التراكمات أخطاء في ما يخصّ الموازنة وكيفية وقف العجز وعدم أخذ قرارات إصلاحية بما يخصّ الكهرباء وعدم ترشيد الدعم بدل استعمال أموال المودعين للدعم والتي هُرّبت في النهاية إلى الخارج، معوّلا على أمرين أساسيين هما التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، والوصول إلى انتخابات نيابية شفّافة تجدّد الميثاقية والثقة بين الشعب وممثّليه.
وفي حديث الى برنامج أقلام تحاور عبر صوت كل لبنان”93.3″، شدد افرام على وجوب تطبيق اتفاق الطائف الذي كلّف مئتي ألف قتيل، لافتا الى وجود نقطتين في الطائف يمكن البناء عليهما هما إعادة التقسيم الإداري في لبنان واللامركزية الموسعة، مع مجلس الشيوخ الطائفي ومجلس النواب غير الطائفي تخلق قواعد جديدة للعبة بما يؤدي الى بناء الدولة المدنية الحديثة.
افرام تحدث عن خبث مستشري في إدارة البلد يجب استئصاله للوصول الى لبنان دولة حرّة سيدة مستقلة والاحتكام الى العقد الوطني الذي يجب تجسيده، مشيرا الى أنه على المسؤولين أن يختاروا بين مصلحة شعبهم ومصلحة مشاريعهم السياسية الخارجية والأهمّ اليوم المصارحة، داعيا كل الأحزاب وخصوصا من أصبح خارج الحدود، أن تنظر إلى لبنان على أنه مشروع وطن فمصلحة أبناء أي طائفة لا يمكن أن تكون خارج مصلحة الوطن.
وردا على سؤال، أوضح افرام أنه لا يؤيّد عدم اجتماع الحكومة ولا استقالتها إذ هناك قرارات حيويّة منتظرة من مجلس الوزراء يحتاجها الشعب اللبناني، كاشفا عن لقائه الموفد الفرنسي بيار دوكان قائلا إن الأخير فقد الأمل من الطبقة السياسية اللبنانية للقيام بالإصلاحات وأن المطلوب الأساسي اليوم هو التفاوض مع صندوق النقد الدولي.