نضال العضايلة
كشكل من أشكال الوعي الإجتماعي والوطني وكأداة تعبير عن مكونات الإنسان وأحلامه لعبت إيمان اللحام دوراً مركزياً في إحداث نقلة نوعية في عالم التدريب الإداري والإجتماعي والنفسي.
كثيرة هي الأشياء التي تدفع هذه السيدة المكتنزة بالريادة والإبداع للظهور وأحيانا لكثرتها وبديهيتها تكاد لا تراها، أهمها هي الرغبة في التعبير عن الذات وهي رغبة وحاجة، كحاجتنا للتنفس العميق تكبر معها وتتضخم حتى تتفجر حين تتهيأ لها الظروف والأدوات الفكرية والمجتمعية، هي رغبة تتجاوز أحيانا تخطيطها لتختار الأردن اولاً والنوع الذي ستظهر به سواء كان ذلك ضمن قدرتها او لا.
إيمان العالقة في حب الأرض والعلم، الذائبة والمنصهرة في تفاصيلها الذي كان ولا يزال نقطة تحول على مستوى العمل العام، وهي رافد أساسي من روافد الإنتاج الوطني، ومكون رئيسي من مكونات الحياة.
إيمان اليوم، تحمل معها ثلاثة قناديل، الأول قنديل الفكر، والثاني قنديل المعرفة، والثالث قنديل الجمال، ولكل قنديل حكايته، والأهم من ذلك كله، حكايتها التي كتبها الزمن ومضات خالدة في تاريخ عائلتها المشرف، وسطر لها الكثيرون أن مثلها يخلقون للتألق والإبداع، والريادة في عالم مليء بمختلف أنواع الأمل.
إيمان اللحام، انتِ واحدة من النساء الرائدات المبدعات اللواتي حفرنّ اسماؤهن في ذاكرة الزمن بأحرف من نور، نذكرك اليوم وكلنا فخر بك كأروع مثل للمرأة المبدعة المعطأة، مكافحة حملة على عاتقها مسؤولية جمة، وساهمت بإبداع بتطوير نفسها، تؤمن بشراكة العيش في عالم تتساوى فيه الفرص والحقوق، نطمح للمساواة، تبني عالمها بذكاء، تبدع من أجل التغيير.
وفي هذه السطور نستذكر مع إيمان اللحام سيرتها الذاتية العطرة:
إيمان اللحام حاصلة على بكالوريس علم اجتماع، ودبلوم تربية طفل، ودبلوم تأهيل تربوي تربية، كورس شهادة معتمدة في إدارة الموارد البشرية (HRM)، من جامعة اليرموك، تعمل مدربة تنمية بشرية، ومدربة دعم نفسي واجتماعي، ومدربة علم الفراسة ولغة الجسد، ومدربة المعلم المحترف، وهي مديرة البرنامج التوعوي والارشاد النفسي في منظمة السلام والصداقة الدولية، ومدربة في مجال ادارة الانفعالات.
شاركت في الكثير من المؤتمرات العربية وهي عضو في صناع التغيير العرب، حاصلة على دورة منمنظمة ميرسي كور في الوعي على الذات والضغط والتوتر الشديد والدوزنة، ودورة اعداد الحقائب التدريبية، ودورة التخطيط الشخصي، ودورة TOT تدريب المدربين المحترفين، وهي عضو في الملتقى العربي الابداع في التدريب والتفكير السادس.
شاركت في مؤتمر المرأة العربي، ومؤتمر الارشاد الاردني، والمؤتمر الوطني الثامن ( كيف نحقق رؤى جلالة الملك في بناء الاردن الحديث)، ومؤتمرات في مجال اللامركزية والحكم الرشيد والتحول الديموقراطي، والملتقى العربي نبذ العنف في المدارس والجامعات، والملتقى العربي الثامن في ادارة الموارد البشرية، والملتقى العربي الابداع في التدريب والتفكير، ودورة التخطيط في القيادة الاستراتيجية، والمؤتمر العربي ادارة الموارد البشرية وتجسيدا لعالمها الواحد الذي تتشابه فيه قضايا البشر بشكل عام، وقضايا النساء بشكل خاص اقتحمت اللحام قطاع الأعمال، ثم ما لبثت أن اقتحمت ميدان العمل النسائي والإنساني والخيري، تؤمن بتفعيل دور المرأة العربية في المجتمع، والنهوض بحقوقها، وتوفير سبل التطور والرقي بحياتها.
وتدرك إيمان أنه من أجل أن يستفيد المجتمع من نصف طاقته المعطلة، ومن أجل عائلة منتجة، ومتفاعلة، وواعية بدورها الاجتماعي والوطني في تنمية دولها ونهضتها الشاملة، لا بد من ان نخطو خطوات كبيرة، في دعم تعليم المرأة ومحو أميتها، وتأهيلها وتدريبها للدخول في ميادين العمل، في القطاعين العام والخاص، والسعي لإشراكها في العمل السياسي والبرلماني، وهي خطوة جد مهمة في مسيرة العمل النسائي في المجتمع.
وان كانت إيمان اللحام من النساء اللواتي يسكنّ في شقنا الشمالي جهة القلب، أخواتنا تيجان الرؤوس، نون النسوة، وهن جزء من ذاتنا وتفكيرنا الدائم، وهن جزء من ضلوعنا، فلماذا نصّر بجهلنا نحن بعضَ الرجال أحياناً، على تحطيم هذه الضلوع الغالية؟!، لهذا اقول لإيمان كرجل أدمن حب أمه قبل اي حب عاشه أو يعيشه، اننا يا سيدتي، كلنا نناضل من أجل المرأة وحقوقها لأننا نحب هذا الوطن وكل منا لديه طريقة خاصة في النضال فمنا من يناضل بقلمه أوبفكره و آخر بصوته، فتحية لإيمان اللحام المرأة الحرة ولأمثالها من النساء اللواتي حملن مشاعل العمل لنرى هذا الوطن في أحسن حال.