الجريدة
أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسّى أن حكومة بلاده اتخذت قراراً واضحاً بتوحيد السلاح تحت سلطة الدولة، مشدداً على أن الجيش كُلّف بوضع خطة لتنفيذ هذا القرار قبل نهاية الشهر الجاري.وقال منسى، في حديث مع «الجريدة» الكويتية، في معرض رده على التصعيد الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي شدّد على «تمسك الحزب بالسلاح» ولوّح بـ «مواجهة قاسية»: «نحن لا نخاف… ولا يمكن أن يكون هناك بندقيتان على أرض واحدة تحت راية السيادة اللبنانية».
وتطرق الوزير للزيارة الناجحة للرئيس اللبناني جوزاف عون إلى الكويت في أيار الماضي، حيث اعتبر أنها فتحت صفحة جديدة من التعاون بين البلدين، موضحاً أن لقاءاته في الكويت كانت «ممتازة جداً» وتابع خلالها ما وعدت به الكويت من دعم، ولا تزال المداولات العسكرية معها في مراحلها الأخيرة، إذ «ستقوم بتجهيز الجيش اللبناني بالمعدات وبالآليات العسكرية التي يحتاج إليها».وأعرب منسى عن فخره بأبناء الجالية اللبنانية في الكويت، وشكرهم على جهودهم في دعم الجيش اللبناني، مؤكداً أن القرار السياسي والعملي لتوحيد السلاح تحت الشرعية سيُطبق عبر خطة الجيش اللبنانية، وفق القرارات الحكومية.
وقال: “سأكون واضحاً جداً، الحكومة اللبنانية، اتخذت قراراً بتوحيد السلاح تحت يد الشرعية اللبنانية، وإذا عدنا إلى خطاب القسم للرئيس اللبناني، وإلى البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، واللذين أكّدا فيهما أن احتكار السلاح يكون بيد الشرعية اللبنانية، وقد تم الاتفاق في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء على تكليف الجيش اللبناني تنفيذ هذا الموضوع من خلال وضع خطة تنتهي حتى آخر هذا الشهر، فلننتظر الخطة التي سيضعها الجيش اللبناني وسنعود بها إلى مجلس الوزراء لأخذ الموافقة، لأنه دائماً في السلطة العسكرية نلتزم بالقرارات السياسية، وخصوصاً الصادرة عن الحكومة، لذلك ستتم دراسة موضوع الخطة المكلفة بها قيادة الجيش، وسيتداول أعضاء الحكومة الخطة، وعلى أساسه يتخذ القرار المناسب”.