نضال العضايلة
قلم، وهاتفها الجوال، ووريقات كتبت عليها بعض الملاحظات، ونظاراتها الطبية، هي مقتنيات شهيدة الحق والحقيقة، الزميلة الصحفية في قناة الجزيرة القطرية شيرين ابو عاقلة.
شيرين ابوعاقلة التى تم إغتيالها فى جنين برصاص الإحتلال، ولأن للموت هيبة ووقفة ترحمنا عليها من باب انها إنسانة، من باب التعاطف والتضامن ورفض قتلها، والزمالة والصداقة التي جمعتنا بها.
شيرين نعرفها جميعا، نألف وجهها وصوتها ونحفظ كلماتها وتعبيراتها، شيرين هي فاجعة في كل بيت نقلت له الحقيقة وتحدثت إليه صوتا وصورة.
موقف جلل مهيب تسقط فيه إمرأة حرة مسالمة صريعة برصاصة في الرأس من قبل عدو لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية.
ندعو لشيرين كما ندعو على قاتلها وفي النهاية الله يرانا، ولا نملك أمام ذلك الخطب الجلل إلا أن نرفع لها كل معاني العرفان والتقدير والحب والرحمة.
وداعا شيرين وقطعاً سنفتقد صوتك وصورتك ولكن فلسطين لا تعدم رجالها ونساءها، نحن ندعو لها بكل الرحمات التي أظلت بها القدس وأهلها وكانت صوتهم الغائب وصورتهم المغيبة، نقلت الحقيقة لكل أرجاء الدنيا، نتعاطف معها وكيف لا، وديننا لا يقبل قتل إمرأة ولا طفل ولا شيخ حتى في الحرب.
ندعو لها، لان هناك رب رحيم حرم الظلم على نفسه فكيف إن حل بعباده، لقد كانت شيرين شجاعة أمام رصاص المحتل، موتها أحزن الملايين وبكى عليها الملاييين، كانت صوت القدس وجنين وصوت كل المظلومين.
ساندت القضية الفلسطينة على مدار 25 عام وبذلت من أجلها كل غالي، وقد تعرضت للقتل مرات عديدة حتى كانت روحها ثمن لمساندة قضيتها.