ما كان ينقص اللبنانيون هو تصرف نوابه الفاسدين المفتقدين للحس الوطني وللضمير والأخلاق، للأسف فإن سياسيونا أشد فتكا من فيروس كورونا وأكثر نذالة.
فضائح المجلس النيابي تابع…
وهذه المرة فضيحة تلقي نواب الشعب للقاح فيروس كورونا ولكن على بساط الريح وعبر خدمة الدليفري، لكن هذه المرة الفضيحة” بجلاجل” وبصراحة اكثر هي وصمة عار لكل الروؤساء والنواب والسياسين والاداريين الذين استحصلوا على اللقاح عن طريق ” الواسطة والمحسوبيات” كما هي العادة في لبنان.. فمن المحال ان نصبح عادلين وملتزمين بالقرارات التي تفرض على كافة اللبنانيين بلا استثناءات لا سياسي ولا بلوط يضرب قلوبكن…
أين هو حق النواب الذين حصلوا على اللقاح على البارد المستريح وفي قعر مكاتبهم بعيدا عن الاكتظاظ، في حين انه يوجد من هم لهم الاحقية في الحصول على اللقاح لا سيما أولئك الذين هم من فئة عمرية متقدمة… اذن ما فعله نواب الشعب هو مخالف للأخلاق قبل كل شيء وللاعراف والنظام ولتعليمات اللجان الطبية والعالمية من اللقاحات ضد كورونا، الابشع من كل ما تقدم هو أن اللقاح جاء على شكل دليفري كما جرت العادة في توصيل طلبيات الطعام بكل وقاحة…. وما زلتم تحاولون الاستفادة على ظهر المواطن اللبناني…
فخدمة الدليفري للقاح إلى مجلس العار أتت إليهم احتراما لسلامتهم وليس احتراما للسلامة العامة، حتى بالقرض الدولي تريدون تقاسم الحصص بأي طريقة ايها الدنيئون والمقرفون إلى حد القمامة، فكل ما استلمناه من اللقاح ليس مجانا ايها العاهرون وإنما قرضا يدفعه اللبنانيون من جيوبهم.
الا ان الحقيقة وحتى يكون لدينا امانه في نقل كل ما يصل لدينا من معلومات كصحافيين، وكي لا يطبق علينا مقولة “الساكت عن الحق شيطان أخرس”، اذن الحقيقة هي التالي ان المسؤولية تقع على وزير الصحة ذاك “النجم الباهت” “المصطنع” على اعتبار انه صاحب القرار في موضوع اللقاح؟؟
فوزير الصحة المسؤول الأول عن دخول اول حالة كورونا الى لبنان، والمسؤول الأول عن الفشل في المستشفيات وبلع الأموال التي خصصت لها، مسؤول عن نقص الأِسرّة ونقص الدواء والمواد والمستلزمات الطبية الضرورية، كما انك يا معالي وزير الصحة مسؤول عن كل شخص لفظ انفاسه على أبواب المستشفيات لعدم وجود أسرة او لانه لا يملك مالا انت يا حمد حسن مسؤول عن جثث ما زالت في برادات المستشفيات منذ ما يزيد عن ٧ أشهر، انت يا حمد حسن مسؤول عن إعطاء اللقاح لمن لهم الأولوية وليس للرؤساء والسياسين وموظفين واداريين…. ايها الكاذبون… انتم ساقطون واﻵتي أعظم.
بطبيعة الحال نواب الشعب يعيشون في ال ﻻ ﻻ ﻻﻻ لاند لذا لم يشعروا ان ما حدث هو فضيحة من العيار الثقيل، وعليه يجب أن لا تمر مرور الكرام لا بل ما حدث مؤشر إلى استمرار السياسيين في فسادهم وفسقهم وسرقتهم الغير محدودة ولماذا اصلا استيراد اللقاح ما زال محصورا في جهات رسمية؟؟؟ ولم يسمح للقطاع الخاص باستيراد اللقاحات ليكون بمقدور جميع اللبنانيين الاستحصال على اللقاح من ماله وبكرامة.. لان السياسيين ليس لديهم كرامة اصلا..
ايها اللبنانيون، ماذا تنتظرون ” شحذ” لقاح هو من حق كل لبناني، أم ” شحذ” اذن للدخول إلى المستشفى، او حتى ” شحذ” دواء من الصيدلية او حتى البهدلة على أبواب المصارف، او حتى ابتزاز اللبنانيين من خلال خطة الترشيد التافهة والتي من ورائها يُسرق ما يسرق… لا خطة يقوم بها المسؤولون، او مشروع أو أو أو…. الا ومن ورائه اختلاس وسرقة يقومون بها لحسابهم وجيوبهم.. والسؤال الذي حير كل دول العالم التي تراقبنا أما شبعتم؟ أما زهقتم !!! يعني نهاية ما تقومون به، ما هو؟ يعني مع إبادة المواطن اللبناني؟؟ او ذله وابتزازه من خلال سعيه للحصول على حليب لاطفاله او تنكة بنزين او حتى قارورة غاز… كلها ضروريات للمواطن اللبناني حطت من كرامتنا وجعلتنا مسخرة امام كل دول العالم…
لماذا ؟؟؟ لانه علينا الهاء اللبنانيين كي لا يفكروا بأمور معيشية ومعرفة السارقين وعدم تناول المواطن اللبناني لامور أخرى… منها السلاح غير الشرعي وايضا قضية انفجار مرفأ بيروت… ولربما كورونا ورقة رابحة بيد السلطة لكي لا ينفجر الشارع… وهو ما سيحدث عاجلا ام آجلا..
بقلم ندي عبدالرزاق