في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تدمير مقر لحركة حماس في غزة وكان فيه العشرات، كما أعلن استهداف منزل سامر أبو دقة، مسؤول المسيرات المفخخة في الحركة.
في المقابل، اعترضت إسرائيل صواريخ أطلقت من غزة فوق عسقلان.
وأفاد مراسل العربية أن إسرائيل رفعت حالة التأهب مع إطلاق حماس لمسيرات مفخخة، مشيرا إلى أنه تم إطلاق دفعة صواريخ من غزة على أسدود وعسقلان، واعترضت القبة الحديدية بعضها.
إلى ذلك، انتشرت قوات برية على طول الحدود مع القطاع الذي دك خلال الأيام الماضية بالغارات الجوية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 87 شخصاً بينهم 17 طفلاً وجرح 530.
الجيش الإسرائيلي يحشد
وحشد الجيش الإسرائيلي قوات ضخمة على الحدود مع غزة، بحسب ما أكدت وكالة “رويترز”.
فيما أوضح المتحدث باسم الجيش أن الموافقة على خطط التدخل البري في القطاع قد تصدر في وقت لاحق اليوم.
حطام منبنى في غزة دمره القصف الإسرائيلي الاخير
توغل بري
كما أضاف اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس “إسرائيل في مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية”، ما يعيد إلى الأذهان توغلات مماثلة تمت خلال حربين دارتا في 2008-2009 وفي 2014. وقال: “رئيس الأركان يتفقد تلك الاستعدادات ويعطي توجيهات. لدينا مقر وحدة عسكرية وثلاث كتائب للمناورة في غزة تهيئ نفسها لهذا الموقف وحالات طارئة أخرى”.
ولاحقاً، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس، أن قصفاً إسرائيلياً بعدة صواريخ دمر مبنى جهاز الأمن الداخلي في مدينة رفح.
فيما أوضح مراسل “العربية” أنه تم إطلاق عدة صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة.
القدس
استهداف منزل هنية
كما أعلن أن تم استهداف منزل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، فيما لم يكن الأخير متواجدا فيه. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي انتشر داخل المدن الإسرائيلية بسبب الاشتباكات التي وقعت خلال الأيام الماضية بين فلسطينيين وإسرائيليين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف خلية لإطلاق قذائف مضادة للدروع في غزة أثناء محاولتها قصف أهداف، مضيفاً أنه تم ضرب 4 وحدات لإطلاق القذائف خلال ساعة.
وكانت إسرائيل استأنفت فجرا غاراتها الجوية على غزة، مدمرة بنايات سكنية وسط المدينة، فيما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع أن ما لا يقل عن 83 شخصا قُتلوا منذ تصاعد العنف يوم الاثنين.
قوات إسرائيلية تقصف غزة (فرانس برس)
أما في إسرائيل، فقد أعلن الجيش مقتل 7 أشخاص، إثر إطلاق حركتي حماس والجهاد الإسلامي صواريخ باتجاه مناطق مختلفة خلال الأيام الماضية.
يذكر أن التصعيد مستمر رغم تجديد العديد من القوى العالمية دعوات التهدئة، ومع توقع اجتماع ثالث لمجلس الأمن غدا الجمعة بعد فشله في جلستين سابقتين من إصدار أي بيان توافقي حول الأوضاع المحتدمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.