وسط هذه الاجواء المتازمة في المنطقة، وفيما تغرق البلاد بالمزيد من الازمات الاقتصادية الخانقة، لا حكومة ولا من «يحزنون» كما تقول اوساط سياسية رفيعة المستوى، وكل ما يحصل اليوم «مناكفات» «لملء الفراغ» بعد وصول الامور الى «حائط مسدود». وبعد ساعات على رمي رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي «الكرة» في ملعب رئيس الجمهورية ميشال عون رد عليه القصر الجمهوري، ببيان اكد ان رئيس الجمهورية ليس في صدد التخلي عن شراكته الدستورية الكاملة في تأليف الحكومة، الامر الذي يعني انه لا يكفي ان يقدم الرئيس المكلف تشكيلة حكومية هي خلاصة اقتناع تولد لديه نتيجة المعطيات المتوافرة ومواقف الكتل والنواب والقيادات والشخصيات السياسية، بل ان لرئيس الجمهورية رأيه وملاحظاته، وليس في نية الرئيس عون التنازل عن هذه المسؤولية لاي سبب كان تماما كما ليس في حسابه قبول سياسة الفرض… ووفقا لمصادر مطلعة فان
هذا الكلام جاء على خلفية تسريبات لميقاتي تحدث فيها عن حق رئيس الجمهورية بتسمية وزيرين او ثلاثة على ابعد تقدير، دون ان يكون له الحق في تغيير الاسماء المعروضة من قبل رئيس الحكومة! وفيما نفت رئاسة الجمهورية الاساءة الى مقام رئاسة مجلس الوزراء، بالاستناد الى «محيطين» و»هامسين» و»معرقلين» و»مسيئين» رد مكتب ميقاتي بالتاكيد ان دولة الرئيس يثمّن ما ورد في البيان الرئاسي لجهة التنصّل مما يقوم به بعض اللصقاء برئيس الجمهورية من اساءات.
اما في موضوع حق رئيس الجمهورية الدستوري يقول البيان «فان دولة الرئيس أعلن انه قدم تشكيلة حكومية تشكل خلاصة اتصالاته وبدا النقاش فيها مع فخامة الرئيس ، وبالتالي فان دولة الرئيس لم يقل يوما انه يريد أن يحجب عن رئيس الجمهورية الحق في ابداء رأيه وملاحظاته»؟!