قال وزير العمل محمد حيدر في حديثه لـ«الأنباء» إنّ “ما من سيناريوهات مسبقة داخل جلسة الحكومة، بل نحن أمام أحداث غير اعتيادية. فقد قصف العدو الإسرائيلي ليل الأربعاء أهدافًا مدنية ومواطنين كانوا يمرون بسياراتهم على الأوتوستراد الساحلي في الجنوب”. وأضاف: “صحيح أن كل شيء متوقع من العدو، لكن السؤال الأساس: ما ردة فعل الدولة اللبنانية؟ ما هي خطواتها ودورها حين يقع اعتداء؟ وما هو دور الجيش اللبناني؟ هل المطلوب أن نقف ونتفرج فقط؟”.
وأوضح حيدر أن “إسرائيل غير ملتزمة بأي شيء، ولا ضمانة حتى الآن بأنها ستتوقف عن اعتداءاتها. الموفد الأميركي توماس باراك قال ذلك بوضوح، وإسرائيل نفسها أعلنت ذلك. وبالتالي، كيف يمكن أن نناقش أي موضوع في ظل هذا الواقع؟ هناك جزء من اللبنانيين يشعر بأن الدولة لا تسأل عنهم، وهذا أمر غير مقبول”.
ولفت إلى أنه “حتى الآن لم نتسلم كوزراء أي نسخة عن خطة الجيش، وسنحدد خطواتنا داخل الجلسة بناءً على ما سيُطرح. نحن لا ننادي بالفوضى ولا نسعى إلى التصعيد، إنما إلى خطوات تحمي لبنان”.
وتابع: “قرار المشاركة في الجلسة اتُّخذ لأنها تتضمن أكثر من بند، أما الموقف من خطة الجيش فسيُتخذ خلال النقاش. نحن منفتحون على أي حوار وكل الاحتمالات مطروحة، والاتصالات ستستمر حتى اللحظة الأخيرة من أجل الوصول إلى توافق يخدم مصلحة جميع اللبنانيين”. وختم حيدر بالقول: “لن أخوض في افتراضات حول ما إذا كانت الخطة ستُناقش من دون إقرارها. موقفنا النهائي سيتحدد داخل الجلسة ووفق تطورات ما قبلها، لأننا نعيش مرحلة تفرض الظروف فيها الخطوات اللاحقة لحظة بلحظة”.