نضال العضايلة
أنزل سلاح الجو الملكي فجر اليوم الأحد في قطاع غزة، طائرة المساعدات الطبية الثانية والتي كسرت الحصار عن أهالي القطاع. وتمكنت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني من القيام بعملية إنزال مساعدات طبية عاجلة بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني الذي يقع في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وأشار مصدر عسكري أردني إلى أن عملية الإنزال جاءت بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر.وقالت مصادر إن الإنزال كان بالتنسيق مع قوات الاحتلال الصهيوني، إلا ان مصدر مطلع أكد لـ”لبنان بالمباشر”، “ان الانزال جاء بدون علم الجهات الاسرائيلية، وأن اسرائيل فوجئت به، ولهذا اعلنت ان الأردن قد نسق معها بهذا الخصوص”.
هذا ويفرض الصهاينة حصارا شاملا على غزة، منذ 7 أكتوبر، وأوقفوا إمدادات الكهرباء والماء والمواد الأساسية الأخرى.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد أعلن في السادس من نوفمبر الحالي أن سلاح الجو في القوات المسلحة تمكن في منتصف ليلة الاثنين من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جواً للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.وأضاف الملك في تغريدة عبر منصة إكس: “هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة”.
وزير الاعلام الأردني مهند المبيضين وفي تصريحات قال: “تم التواصل مع جميع الأطراف المعنية والتنسيق معهم لإجراء عملية إنزال المساعدات الطبية والدوائية للمستشفى، مبيناً أن العملية كانت صعبة وتطلبت “ترتيبات لوجيستية معقدة”، الا أنه لم يشر إلى اسرائيل بالاسم” .
بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي، “أن “إنزال” الأردن مساعدات طبية في غزة تم بالتنسيق معه، وذلك بعد ساعات من إعلان الملك عبد الله الثاني إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني في القطاع” .
وعلى الرغم من غموض المسألة، إلا أن إسرائيل غير معنية إطلاقًا بالاصطدام مع الأردن بسبب وعي تل أبيب بأهمية العلاقة مع عمان، ولا تريد المواجهة لذلك من المرجّح أنها كانت على علم ولكنها تصرفت على أنها غير معنية، لأنها تعي مدى أهمية هذه العلاقة حتى وإن تراجعت بعد سحب عمان لسفيرها.
وكان سلاح الجو الأردني قد أنزل مستشفى ميدانياً ومعدات طبية لمعالجة ضحايا العدوان الصهيوني على بيروت في 2006.