الشروع في بداية عام جديد هو بداية كل نهاية، فما ان تنتهي العطلة الصيفية يعني بداية عام دراسي جديد، لذا يحتاج الطلاب لإرادة قوية ونشاط وجدية ، وذلك من بعد عطلة اخذوا فيها قسطا من الراحة والمرح ، فيستهلون عامهم الدراسي الجديد بحماس وتخطيط للنجاح مدركين ان الله يرفع الذين اوتوا العلم درجات ، وتبدأ التهيئة للعام الدراسي الجديد من خلال تحضير مستلزمات الدراسة من ثياب ومريول وقرطاسية وكتب ، الا ان الظروف التي يمر بها لبنان جعلت الأهالي والطلاب يعيشون كابوسا حقيقيا، فتكاثرت حسابات الأهالي لجهة كيفية دفع الأقساط وغيرها من الأمور لا سيما من بعد رفع الدعم أصبحت الازمات تتساقط من كل حدب وصوب، فالمدرسة هي من اهم ما يخطط له الأهالي لضمان مستقبل لأبنائهم … الا ان هذ العام ربما نشهد دروسا تحت ” السنديانة” هذا عام الكوارث تخطت قدرة الأغنياء في دفع أقساط ومستلزمات أبنائهم المدرسية فكيف الحال بالطبقات الفقيرة وحتى المعدمة!
لبنان بالمباشر تحدث مع أمهات من مختلف المناطق فكانت الصدمة كبيرة …
أقساط فاقت الملايين للمرحلة المتوسطة…
الصحافية ن.م. قالت بيتي في النقاش واولادي يدرسون في جونية، تقول الزميلة ن. م المدرسة طلبت الدفع مسبقا عن كل تلميذ 3 أشهر سلفا وذلك قبل البدء بالسنة الدراسية في حين ان تكلفة بدل النقل عن كل ولد بلغت بحدود 1,700,000 ل.ل.
ماذا عن الكتب؟
تقول الزميلة ن.م. الكتب ” المستعملة” للمرحلة التكميلية التكلفة 1,200,000 ل.ل هذا غير القرطاسية التي كلفت 500,000ل.ل للتلميذ الواحد .
وسائل نقل تطلب من التلاميذ الدفع بشكل يومي…
المدرسة رباب حداد نقلت وجع أولاد شقيقها فقالت: في منطقة الكورة-ضهر العين-أبو سمرا أصحاب النقل طلبوا ان يتم الدفع بشكل يومي والتكلفة تصل ل 100000 ل.ل عن تلميذين يعني ما يقارب ال 2,600,000ل.ل هذا ولا بد من الإشارة ان المدرسة ليست بعيدة المسافة مما يعني ان المدارس التي هي ضمن نطاق المنطقة السكنية للتلاميذ تقتصر على مرحلة دراسية واحدة والمراحل المتوسطة والثانوية وصولا الى الجامعة هي عادة خارج نطاق المناطق السكنية للتلامذة مما يصعب الأمور على الأهالي والطلاب معا.
عام دراسي بلا مازوت… هل يحدث!!
في البقاع الوجع عبارة عن اوجاع متعددة: فالكتب والقرطاسية والمريول وبدل النقل كأن المعاناة ليست كافية لتظهر مشكلة المازوت الذي بدأ يشتكي مدراء المدارس بقاعيا من عدم توفره على اعتبار ان هذه المنطقة تكون شديدة البرودة شتاء فكيف للتلاميذ ان يصمدوا في الصف او ان يكون لديهم القدرة على استيعاب شرح الأساتذة…ناهيك عن الأقساط والمستلزمات التي تجهد كاهل الأهالي لنصبح نحن الأساتذة في المواجهة لجهة الاستماع لمعاناة الأهالي على حد تعبير المعلمة ي.ي.
المدارس الخاصة اقل تكلفة من المدارس الرسمية…
علم لبنان بالمباشر من بعض الأهالي تذمرهم من تكلفة بدل النقل التي فاقت قسط في مدرسة خاصة في حين ان أولادهم يتابعون تحصيلهم العلمي في مدارس رسمية الامر الذي دفع بالأهالي بالتفكير جديا لنقل أولادهم الى مدارس خاصة ضمن نطاق المنطقة التي يقطونها، وذكر أحد الآباء لموقعنا ان تكلفة القسط في مدرسة خاصة اقل تكلفة من بدل نقل لمدرسة رسمية خارج نطاق المناطق السكنية للتلاميذ.
ويبقى السؤال هل سيكون العلم في المستقبل حصرا للأغنياء كما هو الحال في المستشفيات والمحروقات وغيرها من الأمور، ام سنشهد تلامذة يتابعون تحصيلهم العلمي “تحت السنديانة”.