نضال العضايلة
على وقع إشاعة كاذبة حول احتمال وقوع زلزال مدمر بالأردن في العام 2004، وفي العام 2005، أمضى الآلاف منهم ليلتهم على الأرصفة، دفعهم الخوف والرعب إلى ترك بيوتهم والنزول إلى الشوارع وتفضيلهم المبيت على الأرصفة.
اليوم وبعد زلزال تركيا وسوريا المدمر، ومع تراكم الهزات الأرضية التي تتوالى على المنطقة لم يعد الأردن بمعزل عن العالم وهناك مؤشرات لوقوع زلزال مدمر تفوق قوته 6 درجات وفق الدراسة الزلزالية للمنطقة والتي تؤشر بأنه بحدود كل 100 عام تتعرض المنطقة لزلزال يحدث ضررا كبيرا وأن اخر زلزال ضرب صفيحة غور الأردن كان في عام 1927م.
قد يكون النشاط الزلزالي في صفيحة غور الأردن حسب “خبير الزلازل الأردني مصدوق التاج” كونها قريبة من التجمعات السكانية الكبيرة كالعاصمة عمان ومدن الشمال والوسط مبينا وبالرغم من أن هناك صفيحة اخرى أقل أهمية وهي صفيحة وادي عربة كونها تتركز في مساحات صحراوية شاسعة خالية من المدن السكانية.
المنطقة الخطرة والتي تترقبها الآعين لحدوث زلزال فيها وتكون هي المركز تقع في غور الأردن بطول 110 كم من اقصى شمال المملكة وحتى البحر الميت والأغوار.
على العموم فإن الزلزال الذي حصل في تركيا ليس بعيدا عن الأردن، وأثر بشكل مباشر على حركة الصفائح حيث تحركت صفيحة الاناضول من 3 إلى 7 أمتار وصفيحة الأردن وبلاد الشام متصلة بتلك الصفيحة وسيؤثر هذا التحرك عليها ولكن في نفس الوقت فإن وقت حدوث الزلزال المدمر بقوة 6 إلى 7 درجات على مقياس ريختر يبقى بعلم الله وحده.
الدراسات التي قام بها خبراء الزلازل في الأردن توصلت إلى أن الأردن معرضة لزلزال مدمر بقوة تصل إلى أكثر من 7.5 درجة على مقياس ريختر كل 800 عام وأن اخر زلزال من هذا النوع وقع في عام 1033م أقصى شمال الأردن.
يذكر أن آخر زلزال ضرب الأردن كان في السابع من يوليو/تموز العام الماضي وبلغت قوته 4.6 درجات على مقياس ريختر، وشعر به سكان عمان ومادبا (جنوب شرق) والسلط (شمال غرب).
وكان زلزال آخر قد ضرب الأردن ومناطق السلطة الفلسطينية وإسرائيل في الحادي عشر من فبراير/شباط 2004، وبلغت قوته 4.9 درجات على مقياس ريختر مما أثار الهلع لدى المواطنين وأدى إلى انقطاع في شبكات الهاتف، ولم تسفر الهزتان الأرضيتان الأخيرتان عن وقوع أية أضرار تذكر.