اعتبر رئيس “اللقاء الأكاديمي الصحي” النائب الدكتور اسماعيل سكرية أن “لا أفق لنهاية عرض مسلسل الرعب الصحي المتواصل منذ سنوات، وآخر كوابيسه انقطاع الأدوية المخدرة للألم، بخاصة الناتج عن السرطان المنتشر في جسم المريض، ولا وجود لبقايا ضمير وإنسانية لدى المسؤولين في كل من مجلس النواب والحكومة ووزارة الصحة المتلهين بضوضاء الزفة الانتخابية وضجيج زجلها، وبنخوات واهية لن تنتج إلا تبرئة ذمة من أسقطوا البلد في المجهول. ولم يبق لديهم إلا حماية جريمتهم، وتغريم الناس المقهورين الغارقين في الضياع المزيد من الأثمان”.
وسأل: “هل يتجرأ أحدهم على الوقوف أمام مريض يستنجد ويستغيث ولا قدرة لديه لتوفير دواء مخدر لآلامه. ألا يعلم أبطال مسلسل الرعب هؤلاء أن سبب إخفاء هذه الأدوية مرده إلى اللعبة نفسها المتكررة من ابتزاز وضغط لرفع الدعم النسبي عنها؟ وهل يعلم هؤلاء أن السوق السوداء بدأت تتهيأ لتقبض بالدولار؟ إنها مأساة إنسانية تعبر عن فشل الدولة وسقوط رموزها”.
وختم سكرية: “إننا نطالب المسؤولين بالاعتذار من كل مريض يكابد الألم والعذاب، والاعتراف بعجزهم، علَّ في ذلك بعض تعويض نفسي ومعنوي”.