“الهزات الارتدادية” للجلسة الرئاسية “الملحمية” امس الاول، ستبقى مستمرة الى وقت طويل، وستكون محور لقاءات متواصلة في الايام والاسابيع المقبلة بين المرشح سليمان فرنجية وحلفائه. هذه الاجواء يؤكدها مسؤول حزبي كبير في “الثنائي الشيعي” ، وذلك على هامش اجتماع ضم مسؤولين من حزب الله وعدد من قوى 8 آذار بعد الجلسة النيابية.
ويكشف المسؤول ان حزب الله كان ولا يزال محط اتصالات ولقاءات محلية ودولية قبل الجلسة الرئاسية وبعدها، ويشير الى ان الجانب الفرنسي تواصل قبل الجلسة بفترة قريبة من انعقادها مع حزب الله، حيث زارت السفيرة الفرنسية آن غريو الضاحية، والتقت مسؤول العلاقات الدولية والعربية النائب السابق عمار الموسوي وكان بحث في الملف الرئاسي.
ويؤكد المسؤول المذكور، ان حزب الله ابلغ الفرنسيين وقبله الموفد البطريركي وعددا من الجهات المحلية والدولية، التي استفسرت عن موقفه قبل الجلسة وبعدها، انه ثابت على ترشيح فرنجية، وانه يرى ان ما تحقق في الجلسة والسياسة في اليومين الماضيين، يؤكد ان ترشيح فرنجية جدي ويتقدم.
ويشير المسؤول الى انه لمس من حزب الله رغبة كبيرة في التكتم والاحتفاظ بمداولات الاجتماعات التي جرت في الفترة الماضية، وانه متكتم على سيناريو جلسة الاربعاء وانه لا يريد الدخول في تفاصيل واسماء وهوية من صوّت لفرنجية وكيف تم التصويت له، من بوابة ان العبرة في الخواتيم والنتائج، وعلى قاعدة “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.
وفي ملف الاتصالات المحلية، يكشف المسؤول الكبير في “الثنائي الشيعي”، عن تلقي قيادة حزب الله رسالة من النائب جبران باسيل عبر “اصدقاء مشتركين”، للبحث في الخيارات الرئاسية اي مرشح ثالث، مع استمرار “الفيتو” على فرنجية، وهو ما لم يلق استحسان قيادة الحزب المتمسكة، بترشيح فرنجية والرافضة حتى الساعة الحديث في خيارات بديلة.