لَم يكن مُفاجئاً رفع الدعم عن المازوت، لكن ما هو مفاجئ كان التسعير أولاً بالدولار وثانياً فرض سعر من الشركات أعلى ممّا حدَّدته وزارة الطاقة وصل إلى610 و650 دولار للطن الواحد، وهنا السؤال من يتحمَّل فرق الـ60دولار، ممّا يُضاعف فاتورة المولد لساعات قليلة من التغذية، أيْ ما ينتظر اللبناني مزيد من العتمة.
يَستغربُ رئيس تجمّع أصحاب المولدات عبدو سعادة في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أنّ “يرتدّ خلاف الشركات مع وزارة الطاقة على أصحاب المولدات”، ويصفُ “الوضع بالسيئ جداً ويحتاجُ إلى معالجة قبل 24 ساعة أيْ اليوم قبل الغد”، سعادة الذي لم ينطفئ هاتفه منذ الصباح يسمع الشكاوي من كلّ أصحاب المولدات حول مطالبة الشركات تسديد سعر المحروقات بـ”الدولار الفرش”.
ويَسأل من أين “يأتي أصحاب المولدات بالدولار إذا كان يقبض من المواطن باللبناني؟ ألَن يلجأ إلى السوق السوداء؟ وهذا يعني حكماً إرتفاعاً في سعر صرف الدولار”.
ويؤكّد أنّ “الأمر بحاجة إلى معالجة سريعة اليوم قبل الغد ومعالجة من الجذور وليس مُعالجة ترقيعية”.
وكشف أنّه “في حال لم تتم المعالجة وإستمرّت الشركات والتجار على تسعير الطن بما يصل إلى 610 و650 فان سعر الكيلو واط سيتراوح بين 4000 و4400 إذا كان سعر صرف الدولار لا يتجاوز الـ 15 لف ليرة”.
ويُوضح أنّه “سيكون لأصحاب المولدات تحرّكا قريباً بعد التشاور في غضون 24 ساعة إذا لم تتم معالجة الموضوع”، ويلفت إلى “اتصالات يُجريها التجمع من أجل المعالجة السريعة”.
وإذْ يُحمّل “الدولة مسؤولية تأمين الكهرباء، هذا الدور الذي تتقاعس عنه رغم وعود الفيول العراقي الذي لم يُغير من الواقع شيئاً حتى الآن”، فإنّه يُلمّح إلى “محاولة ضرب قطاع المولدات الخاصة بدون تأمين البديل للمواطن”، ويقول :”نحن لن نبيع بيوتنا من أجل تأمين الكهرباء الذي هو أولاً وأخيراً مسؤولية الدولة”.