المصدر: الأنباء الالكترونية
لا يزال رئيس المجلس نبيه بري يحاول تجنيب البلاد تفجيراً سياسياً جديداً، وقد نجح في الشق الأول من مساعيه بتأجيل جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية للمجلس إلى اليوم محاولاً منح الجهود المبذولة مزيداً من الوقت لمنع التوتر الطائفي والمذهبي على خلفية تفسير الدستور والصراع على الصلاحيات. وهذا ما شدد عليه بري خلال لقائه أمس بالرئيس المكلّف سعد الحريري، الذي يصرّ على مناقشة الرسالة وقد حضّر موقفاً مفصلاً للرد عليها، ومن المتوقع ان الرد سيستدرج رداً مماثلا من النائب جبران باسيل، هو أمر يسعى اليه باسيل لشد العصب المسيحي، وبالتالي إدخال البلاد في أتون مذهبي جديد وكأن البلاد لا ينقصه.
وتعليقاً على مساعي بري وموقفه، أوضحت مصادر سياسية عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية أن “بري ينطلق من ثلاثة ركائز، البحث عن فرصة لتشكيل الحكومة، وعدم حصول انفجار مذهبي او طائفي يؤدي الى تسعير الخلاف السياسي وينعكس توتراً في الشارع، وبالتالي منع حصول انكسارات”.
وأضافت المصادر: “لذلك حاول بري أمس العمل على عقد اجتماع لرؤساء الكتل النيابية لتخفيف التوتر، والاكتفاء بكلمة واحدة لكل تكتل نيابي بدلاً من تحويل الجلسة الى حلبة تصارع شعبوي، يزيد تأزم الوضع”.
وفي هذا السياق، تشير معلومات “الأنباء” الإلكترونية الى ان بري سيحاول عقد هذا الاجتماع قبل الجلسة وبذلك يكون قد عقد اللقاء بين الحريري وباسيل بشكل غير مباشر لعلّ ذلك يكسر الجليد ويسهم في بناء نقاط ايجابية في سبيل تشكيل الحكومة.