أقام مكتب شؤون المرأة في حركة “أمل” – إقليم البقاع، بالتعاون مع جمعية “شؤون المرأة اللبنانية”، احتفالا في بعلبكل لمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، في حضور النائب غازي زعيتر، أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الاستشاري للحركة وقيادة إقليم البقاع، فاعليات كشفية وتربوية واجتماعية.
بعد تنويه من عريفة الحفل الدكتورة هبة العوطة بدور المرأة والأم في بناء الأسرة والمجتمع، اعتبرت مسؤولة شؤون المرأة في إقليم البقاع سعاد دبوس أن “الأم أشد أمم الأرض بأسا وأسماها نفسا، وهي الشمس المعطاءة، وبلسم الجراح، وهي المدرسة التي تمتد آثارها في الآفاق”.
وأشادت بدور المرأة “في تماسك الأسرة، والتسلح بكل المقومات لاجتياز هذه المرحلة الاقتصادية والمعيشية الصعبة، والسير بالمجتمع قدما نحو التقدم والصلاح”.
بدوره أثنى زعيتر على “دور المرأة التي حملت رسالة الخالق فكان المجتمع، وكان جهاد المرأة صوتا يغرف من بحر الوجود الإنساني رقيا وتربية وجهادا وتضحية وإيثارا”.
واستحضر كلمات الإمام القائد السيد موسى الصدر يوم القسم وكل يوم أن المرأة تشكل أكثر من نصف المجتمع، وعليها تأدية الدور الرسالي خدمة للأسرة والمجتمع، ونحن في مجتمعنا بحاجة ملحة إلى إكمال الرسالة، نحتاج إلى نساء يقوين العزائم ويقفن بقوة، فليس وراء كل رجل عظيم امرأة، بل إلى جانب كل رجل عظيم امرأة عظيمة”.
وقال: “للمرأة في وجدان الأخ الرئيس نبيه بري حضور يرقى إلى قيم الوجود، كيف لا وهو يرى أمهات تستقبل نعوش أبنائهن المقاومين ويهتفن نصرا وجهادا ومقاومة وانتصارا”.
وأضاف: “للمرأة، لنصفنا الشفاف الذي نفتتح الكلام في وجهه بصرخة مجلجلة نعلن ولادتنا، لنصفنا الذي يحملنا وينهض الليالي فينا، ويكتب رجولتنا بصمت، لحقيقتنا التي تكد وتشقى، والتي تعيش وتموت بصمت، للمرأة التي نعيش جاهليتنا فيها بردا ودفئا، صنما نعبده بصمت، ونحطمه بصمت، للمرأة العربية التي تحط صوتها فوق أعمارنا فنكتم صوتها، والتي تستضيف الدعاء إلى الله على كفيها ليحمينا من صيبة العين ورعشة الهواء، فنغلق دونها الأبواب والعتبات، فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة والإبنة، هي ربة المنزل، هي صاحبة القلم، هي الطبيبة والمعلمة، هي السفينة التي تحمل مجتمعها إلى بر الأمان، ينكسر القلم ولا نتمكن من إيفاء المرأة حقها”.
وأشار زعيتر إلى عدد من القوانين التي اقترحتها كتلة التنمية والتحرير أو ساهمت في إقرارها بدعم كامل من الرئيس نبيه بري، ومنها “قانون العنف الأسري وتعديلاته، التحرش الجنسي، قانون تنظيم سفر القاصرين، اقتراح قانون فتح حساب مصرفي للقاصرين وإدارته، التعديلات على قانون الضمان الاجتماعي، وقوانين تلغي التمييز وتساهم في إنصاف المرأة”.
وأشاد بدور القوى الأمنية في “كشف الخلايا الإرهابية التي تريد الشر لبلدنا لبنان، ويبقى العدو الأخطر العدو الصهيوني الذي يتربص بنا شرا ويحتل أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، ويحاول اليوم مع حلفائه في الخارج، وربما في الداخل أيضاً، أن يجتزىء من حقوقنا في مياه لبنان الاقتصادية في البحر، ولكننا لن نسمح لهذا العدو كما قال دولة الرئيس نبيه بري ولو بقطرة ماء من حق لبنان، ومن قدم الشهداء دفاعا عن لبنان، والتحرير أرضه، لن يبخل بتقديم الدماء والتضحيات حتى نتمكن من وضع يدنا على كامل حقوقنا وثرواتنا وتحرير باقي أرضنا المحتلة”.
وقال: “ثوابتنا لن نقايض عليها، ولن نبدل تبديلا، بالرغم من الهجومات الظالمة وغير المحقة على حركة أمل وعلى بعض نوابها ووزرائها ومنهم أنا والأخ علي حسن خليل، واتهامنا زورا وبهتانا بجريمة تفجير المرفأ”.
واعتبر أن “لبنان امام تحد وجودي، حجر الزاوية لإنقاذه من هذا التحدي الخطير، هو وقف على سواعد وتضحيات المقاومين، وعلى مدى التزامنا الصارم بأدبيات ميثاقنا الذي سنه ووضعه الإمام الصدر من أجل الإنسان في لبنان، وأهم ما فيه التأكيد بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه”.
وختم زعيتر: “لبنان المترنح تحت وطأة أزمات اقتصادية ومالية ومعيشية وانقسام سياسي حاد ومعقد، ويراد إخضاعه واجتياحه بأسلحة مختلفة ربما تكون ناعمة الملمس، لكن في طياتها تخفي الموت الزؤام، والهدف هو السيطرة على الثروات الهائلة والكامنة في أعماق مياهنا نفطا وغازا، فضلا عن ممرات مائية نحو أوروبا، ولكننا سنتصدى لكل ما يخطط لنا من مؤامرات يراد منها إضعافنا وسلبنا حقوقنا”.