هل هي لعبة القط والفأر بين النادي البافاري بايرن ميونيخ ونجمه وهدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، أم هي مناورة من كلا الطرفين، فالبولندي الذي ودع جماهير “اليانز ارينا” وأعلن أن وجهته ستكون خارج ألمانيا لم يحسم أموره بعد.
وبحسب آخر التصريحات الصادرة من قلب النادي الألماني فقد قال حسن صالح حميدزيتش المدير الرياضي للفريق لصحيفة “بيلد” المحلية، بإنه يرى أن الأمور سوف تسير على ما يرام في الفترة المقبلة بين اللاعب والإدارة.
وقد قال “نحن نحاول دعم فريقنا، ونعمل على عدة خيارات في خط الهجوم وسوق الانتقالات تشهد منافسة شرسة وكل هذا يعتمد على الإمكانيات المالية للنادي”.
من جهته، لم يعر المهاجم البولندي اهتماما لتصريح حميدزيتش على ما قاله، لكن الرغبة واضحة لدى البولندي منذ البداية بخوض تجربة جديدة والرحيل عن البافاري.
وكان نادي برشلونة من أكثر المهتمين بخدمات ليفاندوفسكي منذ مدة طويلة ولكنه لم يقدم العرض النهائي لضمه، من جهة ثانية بدأ فريق مانشستر يونايتد يرمي شباكه صوب “ليفا” وهناك شعور حول رغبة الأخير باللعب في “البريمييرليغ” وخوض تجربة فريدة على اعتبار أن الدوري الإنكليزي يفوق الدوري الإسباني قوة وإثارة، ولا شك أن الخبرة الكبيرة والتمرس في ناد ألماني عريق مثل بايرن ميونيخ سيجعل ليفاندوفسكي منافسا قويا على لقب هداف البطولة الأعرق والاقدم في أوروبا والعالم، ليفاندوفسكي يعشق اللعب مع الكبار وبينهم وهو بلا شك سيجد ضالته في ملاعب إنكلترا، والحديث مع برشلونة يبقى متداولا ومفتوحا وقابل للنقاش، ويتوقف الأمر كله على كلا العرضين الماليين المقدمين إلى إدارة بايرن ميونيخ.
ومن الأندية التي تبدي الرغبة ولكنها لم تفصح حتى الآن في ضم البلدوزر البولندي، نادي تشلسي، لكن عليه أولا إيجاد طريقة ما لبيع نجمه البلجيكي روميلو لوكاكو المطلوب في الدوري الإيطالي.
بين الرغبة والحلم
ووفقا للتقارير فإن ليفاندوفسكي متلهف للانتقال إلى المدينة الكاتالونية الجميلة والاستقرار فيها مع أسرته، خلال الميركاتو، الصيفي لكن الصفقة لا تزال محفوفة بالمخاطر، بسبب حاجة البلوغرانا أولا من بيع بعض اللاعبين الذين لم ينجزوا شيئا يذكر في الموسم الماضي الذي جاء مخيبا للفريق العريق.
وأشارت معلومات صحافية، إلى أن ممثلي ليفاندوفسكي استفسروا عن مدى الجدية والاهتمام بالنجم البولندي ليكون في الدوري الممتاز.
ونمي إلى أن إدارة “الشياطين الحمر” لن تمانع في دفع راتب أسبوعي لليفاندوفسكي يصل إلى 400 ألف جنيه إسترليني.
إذا صفقة ليفاندوفسكي لا تزال حاضرة بقوة وحائرة بين المكاتب الإدارية والسوق المالية، والأيام القليلة ستكشف ان كان سيبقى النجم البولندي في ألمانيا أو سيغادر إلى غير رجعة.