منحت الحكومة السعودية جنسيتها لشخصيات جديدة، بينهم رجال دين، أحدهم شيعي لبناني.
وجاء في القائمة الجديدة التي ضمت نحو 30 شخصية، أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان، محمد علي الحسيني.
والحسيني مقرب من السعودية منذ سنوات، وهو دائم الظهور إلى جانب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، التابعة للسعودية.
وغرّد الحسيني: “أتوجه بالشكر للمقام السامي لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على الشرف العظيم بمنحي الجنسية السعودية، وأؤكد أن حصولي على الجنسية هو ولاء وانتماء ومسؤولية نحملها على عاتقنا لتحقيق رؤية 2030 وخدمة المملكة”.
وضمت القائمة الجديدة مفتي عام البوسنة والهرسك السابق مصطفى تسيريتش، ورئيس المجلس الإسكندنافي للعلاقات حسين الداودي، وأمين عام اللجنة الإسلامية المسيحية للحوار محمد نمر السماك، وجميعهم أعضاء في رابطة العالم الإسلامي التي يرأسها العيسى.
وجاء في القائمة الجديدة، الباحث المختص في التاريخ عبدالله صالح عبدالله، والباحث في الدراسات الإسلامية رضوان نايف السيد، والأخير عضو أيضا في رابطة علماء المسلمين.
وتضمنت القائمة الجديدة مجموعة من الأطباء، مثل استشاري الأمراض المعدية عماد تليجة، واستشاري جراحة القلب فاروق عويضة، واختصاصي الباطنية والكلى خالد حموي.
وكانت السعودية فتحت سابقا باب التجنيس أمام الكفاءات المتميزة والخبرات والتخصصات النادرة في ستة قطاعات.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن “قرار التجنيس يشمل الكفاءات في المجالات: الشرعية، والطبية، والعلمية، والثقافية، والرياضية، والتقنية”.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن “الملك سلمان بن عبد العزيز صادق على القرار، بهدف تعزيز عجلة التنمية، بما يعود بالنفع على السعودية في المجالات المختلفة، وتماشياً مع رؤية 2030 الهادفة، إلى تعزيز البيئة الجاذبة، التي يمكن من خلالها استثمار الكفاءات البشرية، واستقطاب المميزين والمبدعين”.
الأمين: الى ذلك، أشاد رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين بمنح حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الجنسية السعودية لكوكبة من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، تقديراً لعلمهم، ونظيراً لإنجازاتهم.
ونوه ربيع الأمين بهذا الحدث، وقال: “ها هي مملكة العلم تكرم العلم والعلماء، وتختار المميزين ليحملوا شرف المواطنة السعودية؛ ليكونوا في عداد المشاركين في مسيرة التحول والتطور التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والتي ارتقت بالمملكة العربية السعودية لتغدو في مصاف الدول الأكثر تقدماً في العالم”.
وأضاف: “لعل ما يثلج الصدر أن هذه المنحة الملكية شملت في من شملت في هذا الليل الحالك الذي يلف وطننا الحبيب لبنان، 6 من حاملي الجنسية اللبنانية وهم: الدكتور فاروق عويضة، الدكتور محمد السماك، الدكتور غياث جميل، الدكتور رضوان السيد، السيد محمد الحسيني، الدكتور بسام العلي”.
وختم الأمين قائلا: “وهكذا تثبت المملكة العربية السعودية مرةً أخرى أنها تتطلع إلى لبنان من بوابة أرحب هي بوابة العلم والثقافة، وبلغة الحوار الذي يعلي شأن العقل، بعيداً عن لغة ساسته الذين أدمنوا الإضرار به من خلال ثقافة الفرقة والتشتت والمعارك العبثية”.