هل الثورة عائدة بعد الأعياد، وهل من تحضير لقيام ثورة جديدة، وما هي خطط الثوار لانعاش ما قامت به ثورة ١٧ تشرين، وما هي حقيقة إغلاق البلد لأسبوعين متتاليين من بعد الأعياد، هل هو تخوف من تحرك شعبي؟ وما هو السر وراء تراجع الثوار؟ أين أصبحت الثورة ؟ وما رأي الثوار بتحرك ذوي ضحايا انفجار المرفأ، للحديث عن كل تلك التساؤلات كان للبنان بالمباشر هذا الحديث مع الناشط في ثورة ١٧ تشرين ربيع الزين.
يقول ربيع الثورة ما زالت قائمة، والدليل على ذلك أن الثورة أصبحت حالة فكرية اكثر من ما هي فعلية على الأرض، وما شهدناه من تغيير في الجامعات والنقابات يدل على أن الثورة قائمة من خلال ارادة الشباب في التغيير، ونحن نحاول أن نجعله يتحرر من العبودية التي زرعت فينا، ويضيف ربيع ما بعد رأس السنة” نحنا مكملين” في الثورة ولنا نشاطات اكبر في هذا الإطار، اما فيما يختص بكورونا يقول ربيع انه ربما ب اعتقاد الوزير حمد حسن ان هذان الأسبوعان الذي سيغلق فيهما البلد هو وقت كاف، الا انه في الواقع هم لا يقدرون اننا بلد منهار اقتصاديا، ويضيف ربيع نحن لسنا بلدا منتجا للبترول ولانملك اقتصادا قويا وليس لدينا مدخولا ثابتا وفي كل يوم نجد ان البلد يتراجع وينهار، وفي الحقيقة المطلوب هو إيجاد حل نهائي لكورونا والحل لا يكون بإغلاق البلد أسبوعين واعادة فتحه اسبوعان، ف الاغلاق لا يكون على الفقير في حين ان الغني لا يتأثر وهو بطبيعة الحال مرتاح ماديا وقادر على تييسير أموره اكثر من الفقير الذي يقتات من دخل يومي، ف الاغلاق المفروض ان يكون قبل الأعياد لا ان ننتظر إلى ما بعد الأعياد بحيث تنتقل العدوى بشكل اسرع واكبر مما يؤدي إلى تفش على نطاق أوسع للمرض ويضيف ربيع ان الاجهزه الأمنية والسلطة متخوفين من التحرك الشعبي وما كورونا الا إنقاذ لسياستهم وسلطتهم الفاشلة.
الزخم ما زال قويا ومستمرون يقول ربيع، وما يحدث ان الاجهزه والسلطة ضدنا وعلينا الا ننسى ان نصف الشعب تابع لاحزاب السلطة والذي اصلا تربى على تلك العقيدة الحزبية وهو أيضا ضدنا، هذه الأسباب جميعها تضافرت لتشكل حاجزا قويا بوجهنا وما عدنا نتحرك بحرية مع العلم انهم أولئك الذين ينتمون لاحزاب بما فيهم الأجهزة الأمنية هم مواطنون مثلنا والدليل على أنه ما زال لدينا نفس الزخم هو انضمام العسكر المتقاعدين الى صفوف الثورة، وعلينا الا ننسى تلفيق الكثير من الملفات للثوار في المحاكم العسكرية والمدنية والتي جعلتنا نخضع للمحاكمة ما جعلنا نخاف من العودة إلى الشارع، ف الثورة لم تجد من يحميها ويحتضنها ويتبناها، وأساسا الثورة عانت من طابور خامس ادخل بيننا لزعزعة الثورة والثوار، الا انهم مع الأسف استطاعوا ان يخرقوا صفوف الثورة ولكن بالرغم من كل تلك المحاولات نحن ما زلنا نحاول رص صفوفنا كثوار واعتمادنا بالدرجة الأولى على المواطن اللبناني و المسؤولية الأكبر تقع على السلطة.
أما فيما يختص التحقيق في كارثة المرفأ، يقول ربيع على ذوي الضحايا مساندة أنفسهم بالدرجة الأولى، بحيث يوجد اكثر من ٢٠٧ شهيدا لونزل من كل عائلة فردا فردا لفعلوا هم ثورة، المطلوب ان يساندوا أنفسهم ويتمسكوا اكثر بقضيتهم وان يترجموا ذلك من خلال الاعتصام اليومي أمام بيت كل مسؤول عن ملف انفجار المرفأ من القاضي صوان وصولا إلى المسؤولين الآمنيين والسياسيين وذلك لتحييد ملف المرفأ من التدخل السياسي والحزبي وحتى من تدخل السفارات وعندها فقط نصل إلى تحقيق شفاف بالحصول على الحقيقة كاملة ويضيف ربيع، المحاسبة لا يجب أن تكون على أشخاص كأمثال الرائد جوزيف النداف وغيره إنما محاسبة الرؤوس الكبيرة من سياسيين ووزراء ونواب الذين هم المسؤولون الحقيقيون عن كارثة المرفأ فالكل مشارك بتلك الكارثة. الرؤوس الكبيرة هي التي يجب أن تسقط لضلوعها في تفجير المرفأ.