وصف رئيس إقليم المتن الكتائبي الياس حنكش ما نشهده في القضاء بالاغتصاب الواضح لما تبقى من هذه الدولة. وقال حنكش، في الذكرى 15 لاستشهاد بيار الجميّل: “لسوء الحظ قضية بيار الجميّل وكافة الشهداء محكومة بقضاء غير مستقل ولا يستطيع ان يصل الى حكم واضح ينصف الشهداء واهلهم ويؤكد اننا في دولة قانون”.
حنكش وفي مداخلة ضمن برنامج نقطة عالسطر مع نوال ليشع عبود عبر صوت لبنان، لفت الى ان الامل الاخير للناس يكون بقضاء يعين قضاة شجعان امثال طارق البيطار وسهيل عبود الا اننا نرى ان “التحقيق الدولي يرفضونه، الحكم ان صدر لا يقنعهم، القاضي العدلي مثل فادي صوان يقلعونه من مكانه ويأتون بآخر، واليوم يشنون ابشع الحملات ضد القاضي بيطار وكل قاضي نزيه”.
وتابع: “وكأن القضاء هو قالب جبنة يتقاسمه السياسيون ولكن الشعب حي ورافض لهذه الممارسات، قد ينتفض احيانأً بثورة واحياناً اخرى بصناديق الاقتراع الا انه من المؤكد ان الممارسة التي تتم ضد القضاة النزهاء توصل الى قناعة انه كل ما استشرسوا بكف يد قاضٍ سنستشرس لحماية ما تبقى من الدولة من خلال القضاء”.
وذكر بأن “القاضي يجب ان يمارس دوره ومهمته المفروض ان تكون مفصولة عن كافة الضغوطات”.
واعرب حنكش عن اسفه من اننا لم نعرف من قتل بيار الجميل بعد 15 سنة، مضيفاً: “اليوم نحتفل بهذه الشهادة لان شهادة بيار تمثل مئات الالاف مثله الذين اصروا على مواجهة الصعوبات وهذه هي المقاومة الحقيقية اننا ننتظر يومياً الازمات ونعيش في اسوأ مستوى يعيش فيه الانسان بهذا العصر”.