أكّد رئيس أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود أنّه “على الرغم من التأثير السلبي للعامل الأمني، لا سيما الحرب في الجنوب، على حركة القدوم الى لبنان لما يخلقه من قلق نفسي لدى المسافر، يبدو أن المغترب اللبناني يتخطى هذه المسائل ويفضّل زيارة لبنان خلال الأعياد وموسم الصيف”.
وكشف في بيان أن “التهديدات الإسرائيلية بشأن ضربة محتملة للبنان في منتصف حزيران الجاري كان لها تداعيات سلبية، حيث أدت قبل أيام الى تراجع الحجوزات وذلك بعد أن كانت نسبة الملاءة في الطائرات تتراوح بين 85% و90%”.
وقال: “هذا التهديد أدى الى انحدار في نسب الحجوزات لا سيما من أسواق معينة وتحديداً أفريقيا حيث كان دائماً المغترب اللبناني يأتي مع عائلته الى لبنان في عيد الأضحى وتحديداً في هذا الوقت من العام اذ ينتهي الموسم الدراسي في الدول الأفريقية وكذلك في دول الخليج”.وأشار عبّود إلى أنّه “قبيل عيد الأضحى، المؤشرات عاودت الإرتفاع حيث هناك حالياً نسبة ملاءة بالحجوزات تتراوح بين 90% و 95%”.
ولفت الى أن “المؤشرات من أسواق عديدة إيجابية جداً لا سيما من دبي ومصر حيث بدأت شركات الطيران ترفع عدد رحلاتها من هذه الأسواق، فبعد أن كان لشركة طيران الشرق الأوسط “الميدل ايست” ثلاثة رحلات يومياً من دبي الى بيروت، ارتفع هذا العدد الى 6 رحلات. وكذلك شركة “طيران الإمارات” ارتفع عدد رحلاتها من القاهرة وعمان بشكل كبير”.
وأكد ان “هذه الحجوزات تعود للبنانيين مغتربين عاملين في الخارج، حيث أن السياحة الى لبنان لا تزال معدومة وتقتصر على بعض المصريين والعراقيين والأردنيين”، متوقعاً أن “تؤدي حركة قدوم المغتربين الى تنشيط الكثير من القطاعات ما سيعزز مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطن”.
وإذ رأى أن “إضافة شركات الطيران لرحلات جديدة الى خطوطها تؤكد ان هناك طلباً على السفر الى لبنان يفوق العرض، وهذا طبعاً مؤشراً إيجابياً”، توقع عبود أن “تكون الحركة جيدة هذا العام في فصل الصيف حيث هناك يومياً بين 75 و77 طائرة ستصل الى لبنان، تقارب نسبة ملاءتها الـ90%، ما يعني أن هناك تقريباً حوالي 11000 وافد يومياً حتى الآن”.