بعد 17 سنة على غياب الشهيد رفيق الحريري ما زال شعورنا يزيد اننا فقدنا سنداً وربما جبلاً يمكن ان نستند اليه، رجل دولة من نوع خاص لن يتكرر، بعد 17 سنة ما زال وجود رفبق الحريري اقوى من الموت، بعد 17 سنة ما زالوا يهابونك ولن ينفكّوا يخافونك ويخافون مشروعك الوطني العادل والمعتدل، بعد 17 سنة ما زالوا يترفهون بعمران بيروت وكل لبنان وما زالوا يرسلون أولادهم الى الجامعات التي شيّدتها ويتبخترون على الاوتوسترادات التي اقمتها ويتطببون بالمستشفيات التي بنيتها ورممتها فجعلت من لبنان مستشفى الشرق الأوسط، بعد 17 سنة سيدي الشهيد ما زالوا يحاولون ان يكونوا رجال دولة كما كنت، بعد 17 سنة سيدي الشهيد يحاول أصحاب الماضي الملطخ بالدماء وقتل اللبنانيين مقاربتك الى مشاريعهم وغايتهم النتنة التي لم تعد تمر على أي لبناني، بعد 17 سنة سيدي الشهيد يحاولون تبرير صفقاتهم على ظهر الحريرية السياسية وهل الحريرية السياسية اغتالت الوطن كما اغتلتموه انتم؟ وهل الحريرية الساسية تاريخها ملطخ بالدماء ككل الموجودين اليوم في السلطة وهل الحيتان التي قذفتها المستنقعات السياسية الملطخة بالتسوية والقتل وسرقة أموال اللبنانيين يمكن مقاربتها من الحريرية السياسية التي جعلت من لبنان رائدا نحو الفضاء وأنتم يا حيتان المال والسياسة والتبعية الإيرانية وحلفائكم داخل لبنان وخارجه ماذا قدّمتم لهذا الوطن؟ ومتى حسكم الوطني يغلب القرارات الخارجية! بعد 17 سنة تحاولون رمي كل تحالفاتكم وسرقاتكم واغراق البلاد والعباد في جهنم إيران والتحالفات الدولية التي تكاد تكون الأبعد عن الحريرية السياسية!
ما اشبه 14 فبراير يوم اغتيل رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري ب 4 آب 2020 يوم تفجير المرفأ!
في 14 فبراير من العام 2005 اغتيل الشهيد رفيق الحريري ومعه 21 شخصا، بعبوة زنتها 1000 كيلو غرام من مادة ال تي ان تي لدى مرور موكبه بالقرب من فندق السان جورج في بيروت، وفي 4 آب 2020 تم تفجير مرفأ بيروت بنحو 2750 طنا من نيترات الامونيوم ليكون واحدا من اقوى الانفجارات غير النووية في العالم فحصد أكثر من 219 ضحية وشرد مئات الالاف من اللبنانيين ناهيكم عن الإصابات التي خلفت اعاقات دائمة. والسؤال حزب الله بمقاومته وال 100 الف جندي لديه الم يكن يعرف باغتيال الشهيد رفيق الحريري الذي تعطلت كل أجهزة التنصت قبيل اغتياله! وكيف ان تكون المقاومة مقاومة إذا كانت لا تعلم بهكذا مواد متفجرة سواء في اغتيال الشهيد رفيق الحريري او في تفجير المرفأ!
سوريا التي هدت رفيق الحريري هي صاحبة نيترات الامونيوم في مرفأ بيروت
هدد بشار الأسد الرئيس الشهيد رفيق الحريري شخصيا في اجتماع في 4 آب أغسطس من العام 2004 قائلا: “لحود “أي الرئيس اميل لحود آنذاك” يمثلني. إذا كنت تريدني انت وشيراك ان اخرج من لبنان، فسأدمّر لبنان…
وبحسب الشهادات، بشار الأسد له ضلوع مباشر باغتيال الشهيد رفيق الحريري ومعه حزب الله من بعد قرار المحكمة الدولية التي اقرت الحكم على سليم جميل عياش المسؤول العسكري في حزب الله ومعه ثلاثة آخرون تم اتهامهم غيابيا بتورطهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري، الا ان وضع لبنان الحساس دفع بالرئيس سعد الحريري عدم توجيه أصابع الاتهام باتجاه حزب الله معتبرا ان المحكمة الدولية تحاكم أشخاصا لا أحزاب، وربما لكي لا يتم توريط لبنان بحرب اهليه فتيلها سريع الاشتعال على خلفية سني – شيعي، الا ان هذا التنازل ورّط سعد الحريري فكان سببا بالعزوف عن الترشح للانتخابات النيابية وسعد الحريري الذي زار بعبدا نحو 16 مرة بهدف تشكيل حكومة وفاق وطني فشلها كان يعتمد على جبران الشيطان الظل الذي كان يظهّر كل شيء في كواليس قصر بعبدا ومعه حليف مار مخايل أي حزب الله الذي كان تارة يؤجج الأمور وأخرى يهدئها بهدف تأجيجها مرة أخرى، وهكذا دواليك حتى اضحى سعد الحريري في موقف المهزوم الضعيف الذي استجاب لعدم احراق الوطن واغراقه في ويلات التحاصصات السياسية التي يديرها حزب الله والتيار العوني من جهة والحليف الذي طعن بسعد الحريري من اجل مطامعه الرئاسية أي سمير جعجع… على كل حال لا الحريرية انتهت ولا جعجع سيصل الى بعبدا ولا أحلام جبران باسيل ستبصر النور لان هؤلاء انتهى عصرهم وولى الى غير رجعة.