نقلاً عن موقع ” Diaspora on”
لم تخلُ المرحلة الثانية من إنتخابات المغتربين من الأحداث الأمنية التي تعكّر صفو هذا الإستحقاق، وكما هو معروف في كلّ إنتخابات، تقتصر الأحداث على عراك من هنا، وإشكال من هناك. لكن سرعان ما يتم العمل على حلّه، إنّما ما حصل مساء أمس في الغابون تخطى أيّ حدثٍ أمنيٍّ إعتيادي، وأصبح الخطف في الخارج إحدى الأساليب الجديدة من الأحداث الأمنية التي تحصل في الإنتخابات.
المغترب اللبناني علي كاتور، مدير موقع الجالية أون لاين، والذي يعيش في دولة الغابون، خُطف أمس عل يد شخصين إدّعا أنهما من الشرطة، ليتبين لاحقاً أنّ الأخيرة ليست على دراية بالأمر.
موقع “Diaspora on” حصل على بعض التفاصيل، التي أكّدت أنّ علي لديه بعض الخلافات مع السفارة اللبنانية في الغابون، وكان قد قدم أوراقه كمندوب للائحة معًا نحو التغيير، لكن السفارة رفضت هذا الأمر دون أيِّ سبب يذكر.
تواصلنا مع فاطمة كاتور، زوجة المخطوف، التي لفتت إلى أنه “كان من المنتظر أن يشارك زوجها اليوم في الإنتخابات كمندوب عن لائحة معاً نحو التغيير. لكن عصر أمس، أتت سيارة يستقلّها شابان بلباس مدني قالوا إنهم يريدونه إلى المخفر لطرح عدة أسئلة عليه. ذهب علي معهم وقمت بتصوير رقم السيّارة، وبعد تأخّره اتصلت بالمخفر الذي أكّد أنه لا علاقة له بالأمر، فأرسلت لهم نمرة السيارة، وهم يتحققون من هذا الأمر”.
وتابعت: “تواصلت مع السفيرة اللبنانية في الغابون التي أعلنت عدم مسؤوليتها عن ما حصل، وعندما طلبنا منها المساعدة قالت أنها مشغولة لحين إنتهاء الإنتخابات”.
ولفتت فاطمة إلى أن “الأمر واضح أن ما يحصل هو على خلفية الإنتخابات، فالسفارة كانت من البداية قد رفضت مشاركة علي في الإنتخابات، وبعض الأحزاب النافذة هنا كان أيضًا قد تحسست من الأمر، وكل هذا لأنّ زوجي كان يدعم لائحة معاً نحو التغيير”.
وطالبت الدولة اللبنانية “بفتح تحقيق بما حصل لمعرفة مصير المغترب اللبناني علي كاتور ومحاسبة من دبّر الأمر”.