أكد الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك أن “حفاظ لبنان على ثرواته لا يكون إلا باشعار العدو بأننا اقوياء، ووصلت الرسالة بالأمس من خلال المسيرات، وهذه الرسالة ليست للعدو الإسرائيلي فقط، وإنما هي أيضا للوسيط الأميركي بانه لا يمكن الاستخفاف او الاستهزاء بحقوق لبنان”.
وتحدث الشيخ محمد يزبك خلال حضوره حفل تكريم ثلة من خريجيها تعمموا على يد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في “حوزة الإمام المنتظر (عج) للدراسات الإسلامية” في بعلبك، فقال إن “هذه الحوزة التي تدخل عامها الرابع والأربعين تأسست على تقوى الله، وشاء سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي ان يزرع في مدينة بعلبك هذا الزرع الطيب، حيث كان له تطلع إلى هذه المدينة وإلى خيرها، بما يليق بها لتكون شمسا ونورا لمركز يخرج العلماء من أجل خدمة الناس، ونحمد الله ان الذين تخرجوا من هذه الحوزة هم موضع تقدير واحترام، ولم يبخلوا على الناس في التبليغ في أي مكان، كما لم يبخلوا على الجرود بأن يكونوا إلى جانب المجاهدين لمواجهة اعداء الله، وفي المواقع الاجتماعية للعلماء باعهم الطويل في العلاقة مع الناس وخدمتهم، وهناك من بين خريجي هذه الحوزة من استشهد وجرح في مواجهة العدو الإسرائيلي، وهناك من يكمل الطريق”.adوعاهد الشيخ محمد يزبك بـ”متابعة المسيرة مهما كانت الظروف، ونرى المسؤولية والتكليف الإلهي بان نكون في خدمة أهلنا وتبليغ رسالة الإسلام المحمدي الأصيل، وحزب الله هو طريقنا والمقاومة هي هدفنا الذي لن نحيد عنه”، ودعا إلى “عدم التلكؤ في تشكيل الحكومة، بإلقاء اللوم بتفسيرات متعددة ومختلفة، وكأنه لا توجد مشكلة في البلد ولا معاناة عند الناس، إننا بحاجة إلى تشابك الأيدي والعمل جميعا لتشكيل حكومة تستطيع ان تخفف بعض المعاناة عن الناس”.
وعلق الشيخ محمد يزبك على اللقاءات الاخيرة في بيروت، فقال إن “يطالعك بعض من يدعي السيادة بلقاء (الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد) أبو الغيط ويرفعون له كتاباً لم يتحدثوا فيه عن الحصار الأميركي المانع لاستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، أو عن العقبات التي تمنع ذلك، وتطالعنا السفيرة (الأميركية في لبنان دوروثي) شيا بأنه لا بد من دراسة لا جدوى منها لأنهم يعملون على حصار لبنان.
ورجال السيادة لم يتحدثوا عن مظلومية هذا الشعب أو عن الحرمان الذي يعيشه أهلنا في لبنان، بل لديهم فقط القرارات الدولية والعربية وسلاح حزب الله والمقاومة، وكأن المقاومة هي التي تتحمل مسؤولية ما حصل في البلد، هم يريدون التطبيع، او حسب وصف أبو الغيط التسويات، لأنهم يدركون جيداً بأن الذي خيب آمالهم وآمال عربانهم وآمال أميركا هو حزب الله والمقاومة الإسلامية، ولولا المقاومة وهذه البيئة الحاضنة الطاهرة لكان العدو الإسرائيلي يسرح ويمرح ويتحكم في هذا البلد، ولكن لم ولن ننكسر ولن نهزم وسوف ننتصر، هكذا نؤمن بان النصر هو حليف الحق، والله سبحانه يدافع عن المظلومين وينصرهم”.
واعتبر الشيخ محمد يزبك أن “شُرِفَ لبنان بالأمس باجتماع وزراء خارجية الدول العربية، تمهيداً للقاء القمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر، استقبل لبنان ضيوفه ولبنان بلد الضيافة، ولكن جوجلة اللقاءات أن مشكلة النازحين التي يئن منها لبنان واللبنانيين، قالوا إنها ليست خاصة بلبنان، وإنما هناك دول أخرى معنية بها، أي هناك رفض لعودة النازحين، هناك طروحات من دون قرارات والمكتوب يقرأ من عنوانه، لماذا يلتقون ويغيبون دولة عضواً مؤسساً في الجامعة العربية سوريا، وهل يريدون أن يجمعوا الصف العربي، وعلى ماذا؟ والتطبيع ينهش في الجامعة، ويلوح بناتو نجمة “إسرائيل” على ما بشرنا الرئيس الأميركي (جو) بايدن أنه يقصد من زيارته المنطقة إزالة العقبات بين العرب و”إسرائيل” ومواجهة الخطر في المنطقة التي تشكله إيران، مع الأسف يتحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق. هم دعاة سلم واستسلام على حساب قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لن يكون ما أرادوا إلا بالعودة لفلسطين فهي الحل ومنها ينطلق الحل وتوحيد الأمة”.
وأكد الشيخ محمد يزبك أن هؤلاء “ضيعوا القضية الفلسطينية، ولكن لن يكون لهم ذلك ما دام محور المقاومة، وما دامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الحافظ والمدافع عن القضية الفلسطينية التي لن تموت”، ورأى أن “أميركا هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه بحصارها، ونحن عندما قلنا على الدولة ان تحافظ على ثرواتنا، هذه الثروة لجميع اللبنانيين، وما يسمى بالوسيط الاميركي يحمل هموم “إسرائيل”، ويريد ان يفرض ما تريده “إسرائيل”، وعندما سمع الجواب من اللبنانيين أعطى ظهره”.