البيع عبر الانترنت او ما يعرف بمصطلح التجارة الالكترونية باتت أسهل او أوفر طريقة في زمن الكوارث الصحية والاقتصادية لا سيما في لبنان حيث يوجد أكثر من 80% من الشركات التي أغلقت أبوابها بسبب جائحة كورونا وما تلاها من أزمات اقتصادية بالجملة وتأثير ثورة 17 تشرين على السوق التجاري في بيروت وكل لبنان.
كيف أثرت الازمة الاقتصادية على سوق مستحضرات العناية بالبشرة؟
عصفت الازمة الاقتصادية بالكثير من الاعمال ورؤوس الأموال منذ بدء الازمة في لبنان فأثرت بشكل مباشر على مبيعات المنتجات التي لم تعد ذات ضرورة ملحة، في مقابل تأمين المستلزمات الأكثر ضرورة كالأكل والشرب، في المقابل ارتفع الاقبال على منتجات أخرى فرضتها ظروف الازمة الاقتصادية القاهرة…
اقفال شبه تام لأقسام العناية بالبشرة في الصيدليات
هناك الكثير من الأصناف التي كانت تباع في الصيدليات أُقفلت او يتم تصفية منتجاتها او سحبها بسبب ارتفاع سعرها بشكل جنوني. وتجدر الإشارة الى ان هذه الشركات تعطي نسبة من أرباحها للصيدلية كما تضع مندوبة او خبيرة بالبشرة بهدف البيع والتسويق بشكل متساوٍ، ولطالما أرباح الصيدليات كانت على ظهر شركات مستحضرات التجميل.
وعليه فإن الازمة الاقتصادية كانت السبب في اغلاق شركات كبرى معروفة ولها مصداقية وزبائن! صرفت الموظفين لديها من مندوبين مبيعات وخبراء في المجال مما فاقم من الازمة فحوالي ال 70% من هؤلاء الموظفين الذين سُرّحوا باتوا بلا عمل او ضمان! على سبيل المثال شركة “لوريال” التي صرفت موظفيها والتي كانت من اكبر واهم والأكثر مبيعا في لبنان وخارجه، ومعظم الصيدليات ذات التصنيف class A والتي تعتمد في ربحها على بيع مستحضرات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل أصبحت شبه معدومة والرفوف فارغة واصناف كثيرة out of stock وذلك لأكثر من سبب، اولاً: عدم قدرة المواطن على الشراء، وثانياً: ان الشركات باتت تسعّر على سعر صرف الدولار في السوق السوداء. وثالثاً: ان هذه الشركات أصبحت تطلب من الصيدلية او المتجر دفع الفاتورة “كاش” فمثلا سيروم للوجه من شركة “لا روش بوسيه” كان ب 58000 ل.ل بات اليوم بنحو 600000 ل.ل.
عدم تصحيح الأجور كارثة الكوارث:
قد لا تكمن المشكلة في ارتفاع أسعار المنتجات وانما في المعاشات التي يتقاضاها الناس بحيث ما زالت على حالها دون زيادة او تصحيح.
الصيدليات التي كانت تعج بالناس أصبحت شبه فارغة من الناس والمنتجات
والصيدليات التي كانت تشهد اقبالا كثيفا أصبحت فارغة والناس باتوا يدخلون الى الصيدلية فقط للضرورة القصوى.
المضحك المبكي تهافت النساء بصورة غير اعتيادية باتجاه عمليات التجميل التي بات يُسوّق لها الكترونيا
الامر الذي يعود بصورة مباشرة لتغيير النمط الشرائي المعتاد لدى المستهلكين بسبب ظروف الازمة الاقتصادية التي يعاني منها الكثيرون.
فقد تزايد الاقبال على أمور غير متوقعة كعمليات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة والجسم والشعر عبر البيع الإلكتروني او online فالسعر اصبح ربما اقل من مبيعه داخل الصيدليات او المتاجر بحيث يتم توفير أمور كثيرة منها بدل الايجار والكهرباء وتكاليف التخزين وغيرها لتتضاعف بنسبة 240% ويعد هذا تحولا كبيرا في أولويات الانفاق لدى المستهلكين وربما وجد المستهلك ملاذه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحيث أصبحت المنتجات وفيرة بشكل ملحوظ واصبح الكثير من المنتجات المعروفة وغير معروفة وهنا لا بد من التمييز ما بين الطبي والتسويقي والذي قد يؤذي الجلد ويبقى على وزارة الاقتصاد متابعة هذا الامر لمعرفة ما اذا تم الحصول على تراخيص لهذه المنتجات ام لا!
ابرة الفيلر أرخص من كريم عناية بالبشرة! معقول؟
ابرة الفيلر او البوتكس او التكساس باتت اقل تكلفة من شراء مجموعة للعناية بالبشرة! فهل المستهلك ضحية الأكاذيب التي يُروّج لها الكترونياً! يقول دكتور مازن مفرّج وهو طبيب جراحة تجميلية انه يوجد الكثير من أنواع الفيلر والبوتكس مقلّد وغير أصلي وهذا الامر سيخلّف اثاراً تشويهية في البشرة او الوجه بالتحديد، فعلى سبيل المثال في صالون تجميلي اسمه the wonder lab يتقاضى بدل ابرة الفيلر 800000ل.ل في الوقت الذي سعر الابرة الاصلية بحدود ال 2000000 ل.ل ومن هنا يبقى على الجهات المختصة مراقبة السوق ومراكز التجميل ومواقع التواصل الاجتماعي المنصات الالكترونية.
تقول هبة انا بدأت الجأ الى ابر الفيلر كونها باتت اقل تكلفة من كريم مرطب للبشرة ناهيك عن سرعة النتيجة.
اما مايا تقول انا بكل صراحة لجأت الى هذا النوع من العناية في البشرة لأنه يبقر لفترة فلست بحاجة لان أكون خائفة من تعب في الوجه او من تجاعيد كما انها باتت اقل كلفة من المستحضرات التي تباع داخل الصيدليات بحيث توجد أصناف سعر المنتج الواحد اضعاف ابرة الفيلر.
كيف تأثرت مبيعات العلامات التجارية خاصة ال makeup
بطبيعة حال الازمة الاقتصادية تأثرت مبيعات العلامات التجارية المتعلقة ببيع مستحضرات التجميل وانخفضت مبيعاتها الى حد 80% من اجمالي حجم المبيع المعتاد عليه في المحال التجارية والصيدليات وهذا الامر اعتبره الخبراء بأنه الأسوأ في تاريخ بيع مستحضرات التجميل.