كان لدينا حلم في وطن أصبح الحلم “تنكة بنزين” “حليب للأطفال” او “دواء” وماذا عن المرضى الذين هم بحاجة لعناية كالعناية المشددة في المستشفى؟ ماذا عن المرضى العاجزين الذين ينامون على فراش من “الماء” نتيجة وضع صحي وبحاجة الى كهرباء “للفرشة” كي لا يصاب المريض “ب عقر”… فعلا سلطة وقحة إذا ضرب الحذاء برأسها صاح بأي سلطة أضرب!!
لم يكفينا ما فينا لتأتي تصاريح المسؤولين على الشكل التالي:
راوول نعمة وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال قال في تصريح تلفزيوني: سنرفع الدعم عن البنزين لان الفقير لا يملك سيارة وبالتالي فان سياسة نعمة هي بمثابة “خطة طفل في الصف الخامس ابتدائي” والتي تتمثل بإنقاذ السياح من طوابير اهل البلد. في الحقيقة سيد راوول أنتم الذل بنفسه ومن الذي نصبك على اللبنانيين لتحديد ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله!!
اما وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وفي تصريح بعد اجتماع لجنة الاشغال العامة أطلق “حكمته” الشهيرة وهي: اللي ما بيقدر يدفع حق التنكة… حيبطل يستعمل سيارة، حيستعمل شي تاني…” وعليه تخفيف ازدحام للسيارات وافساح المجال امام السائح للتنقل براحة، الامر الذي يدخل العملات الصعبة الى البلد ليس لان هؤلاء المسؤولين خائفين على الوضع وتدهوره وتدحرجه نحو قلب جهنم، وانما لتغطية السرقات واعمال النهب التي شارك فيها الجميع بلا استثناء حتى الساكت مشارك أيضا!! ويا “غجر” استعمال الشيء الآخر الذي اشرت اليه سيكون أنتم هذه الوسيلة عذرا على قساوة التعبير وانما من كان قلبه على السائحين هو ليس بلبناني “الاقربون أولى بهذه الرحمة المنافقة!!
اما رئيس حكومتنا!! ما شاء الله كلامه درر؟؟ انت يا دولة الرئيس حسان دياب في واد ووزراؤك في غير عالم!!! ينطبق عليك يا دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال المثل القائل “لو ما حكيت كنت غنيت” ففي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي قال: اننا على أبواب موسم صيفي سيسمح بزيادة قيمة العملات الصعبة التي ستأتي الى لبنان.
أولا: يا “حسان دياب مع حفظ الألقاب أعيدوا “هذه فعل امر” التي خرجت من لبنان والتي سرقها اهل السلطة، وباعتراف كل دول العالم لبنان بلد منهوب وليس منكوب وأنتم من ساهم او على الأقل سهل خروج العملات الصعبة من البلد والسكوت أفضل من الكذب على اللبنانيين.
ثانيا: أنتم لم تكترثوا للمقيمين الذين ينتظرون لساعات وساعات امام محطات البنزين، ولم تكترث السلطة الفاسدة للبنانيين حين قررت مضاعفة سعر صفيحة البنزين.
ثالثا: ما يهم السلطة هو دولارات السياح والمغتربين وتوفير البنزين لهم وإنقاذ عطلتهم الصيفية من طوابير اهل البلد التي تسيء لسمعته السياحية وماذا عما يعيشه اللبناني من انعدام كل شيء اليس هذا من البديهي ان يكون من اولوياتكم؟ ام ان ازمة البنزين مفتعلة لاستغلال السياح والمغتربين لرفع سعر صفيحة البنزين!!
بقلم ندي عبدالرزاق