أعلنت حركة “حماس”، مساء أمس اختيار يحيى السنوار، رئيس الحركة في قطاع غزة، رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران، الأربعاء، الماضي بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. كما اختير خليل الحية نائبا له. وقد أحدث هذا الاختيار صدمة في تل أبيب وواشنطن.
وقالت الحركة في بيان أنه “بعد مشاورات معمقة وموسعة تقرر اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي خلفا للشهيد إسماعيل هنية” مشيرة إلى أنها “تعبر عن ثقتها بالسنوار قائدا لها في مرحلة حساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد”.
وأضافت: “نستذكر في هذه اللحظة التاريخية القائد الشهيد هنية الذي قدم نموذجا للقيادة الشجاعة والحكيمة والمنفتحة مشددا “نحن على يقين بأن السنوار وإخوانه في قيادة الحركة سيكملون مسيرة الشهيد هنية ومسيرة القيادات السابقة”.
وفي وقت سابق قال القيادي في الحركة أسامة حمدان إن السنوار تم اختياره بالإجماع، وهذا يدل على حيوية الحركة وعلى أنها تدرك طبيعة المرحلة مشيرا إلى أن التفاوض كان يدار بالقيادة، والسنوار كان حاضرا دوما.
وأضاف حمدان: “رسالة حماس أنها اختارت من يحمل أمانة القتال بالميدان في غزة منذ أكثر من 300 يوم”.
وبشأن عملية التفاوض بعد هذا الاختيار قال القيادي أنه من المبكر الحديث عما ستؤول إليه عملية التفاوض مؤكدا أن الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها خلال وجود السنوار.
وسارع إعلام إسرائيلي للحديث عن هذا الاختيار وأبعاده فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية أمس إن تعيين السنوار مفاجئ ورسالة لإسرائيل بأنه حي وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى.
بدوره قال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس إن “تعيين القاتل السنوار زعيما لحماس سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذاكرة هذه المنظمة من على وجه الأرض”.
وقال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” آفي يسخاروف إن حركة حماس اختارت “أخطر شخص لقيادتها”.
سياسيا قال البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعمل على خفض التصعيد بالمنطقة واتصالاته بملك الأردن وأمير قطر والرئيس المصري بهذا الإطار.
وأضاف في بيان أن بايدن تحدث إلى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والعاهل الأردني عبد الله الثاني أمس لمناقشة الجهود المبذولة لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.
ميدانيا كثف الاحتلال الإسرائيلي من غاراته على منطق متفرقة من القطاع فيما أعلن المكتب الإعلامي في القطاع أن عدد الشهداء في غزة بلغ 39 ألفا و653 شهيدا، منهم 16 ألفا و365 طفلا، و11 ألفا و12 امرأة. في حين استشهد جراء المجاعة 36 شخصا.
من جهة أخرى ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 5 جنود أصيبوا جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع برفح.
كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 3 جنود باشتباكات مع المقاومة في مدينة جنين بالضفة الغربية.
(الوكالات)