بعد شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي غارة استهدفت مبنى جمعية “دار السلام” للرحلات الثقافية في منطقة الوردانية في إقليم الخروب، ووقوع 6 شهداء وعشرات الجرحى، نشرت وزارة الخارجية الألمانية تعليقاً على صفحتها على منصة “أكس” ذكرت فيه “تعرّض دار السلام لضربة صاروخية ومقتل 6 مدنيين”، مع التأكيد “نحن نتفاوض مع حكومة إسرائيل كي تقدّم توضيحات”.
وتعود ملكية “دار السلام” للبناني محمد سعيد ارناؤوط المقيم في ألمانيا منذ 55 عاماً والذي يحمل الجنسية الألمانية. والسيّد أرناؤوط معروف بنشاطاته الثقافية والسياحية بين لبنان وإلمانيا وعادة ما يستضيف دار السلام سياحاً من إلمانيا ضمن إطار التبادل الثقافي بين البلدين، لكن أخيراً تحوّل دار السلام إلى مركز إيواء لعدد كبير من النازحين. وقد تبيّن أن شهداء الوردانية همّ من النازحين.وأدّى هذا الاستهداف إلى حصول احتجاجات في مدن المانية عدّة، من ضمنها شتوتغارت تنديداً بالحرب في لبنان ورفضاً لاستهداف “دار السلام”.
كما أجرت عدّة وسائل إعلامية المانية مقابلات مع السيّد أرناؤوط للحديث عن استهداف دار السلام، حيث أكّد أنّ إسرائيل مدعومة من عدّة دول تبدو مطلقة اليدين في فعل ما تشاء من دون رادع، لكن أبناء الضحايا سيشكّلون مشكلة كبيرة في المستقبل للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن “أصدقاءنا الألمان سيساعدوننا في إعادة ترميم الدار الذي أنشئ منذ عقود وبنى مصداقية لدى الجهات رسمية وسياسية وثقافية في المانيا”.