ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ، اجتماعا مشتركا للجنة العليا لإدارة التعليم في الكوارث والأزمات ، والجهات الدولية والمانحة ، وضم الإجتماع المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ورؤساء الوحدات في الوزارة ، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب وفريق العمل ، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري وفريق العمل ، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق وفريق العمل ، ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران وفريق العمل . كما شارك كل من ممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيغبدير ، ومديرة مكتب اليونسكو الإقليمي الدكتورة كوستانزا فارينا ، ومستشارو الوزير .وتحدث الوزير الحلبي في مستهل الإجتماع الذي عقد حضوريا ومن بعد فأشار إلى أن لبنان يواجه أزمة عميقة لا تطاول فقط المدارس إنما مستقبل الإجيال على المستويات كافة ، إذ أن الأهالي والتلامذة الذين نزحوا نتيجة الحرب والعدوان الإسرائيلي استخدموا المدارس الرسمية كمراكز للإيواء ، كما استخدموا المهنيات الرسمية وعددا من المدارس الخاصة ومباني الجامعة اللبنانية .
ولفت إلى أننا نعرض اليوم خطتنا للاستجابة في ظل قساوة الأوضاع ونحتاج إلى التعاون في مواجهة هذه الأزمة ، وإلى تخصيص اعتمادات لتمكين التعليم العام والمهني والعالي والجامعة اللبنانية والمركز التربوي للبحوث والإنماء من تطبيق هذه الخطة المتكاملة والشاملة والموحدة والتي تقتضي تأمين حاجات ملحة على المدى القصير والمتوسط والبعيد . إنها خطة للاستمرار في التعليم والصمود .
وشكر الوزير اليونيسف على الدعم، واليونسكو على تنسيق الجهود ، كما شكر الإتحاد الأوروبي وجميع المانحين ، معتبرا انها استجابة لمقتضيات الأزمة بكل تفاصيلها ، وذلك عن طريق تلبية مقتضيات الخطة التي أعدتها الوزارة بكل مديرياتها والمؤسسات التابعة لها ، وإننا نحتاج إلى التزام حقيقي لإنقاذ مستقبل تلامذتنا والتركيز على رفع جهوزية نظامنا التربوي ، ودائما بتطبيق معايير الشفافية والحوكمة آملين عبور المرحلة بدعم من الشركاء والمانحين
وتوالى على الكلام كل من مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي كوستانزا فارينا وممثل اليونيسف إدواردو بغبدير وممثلة سفارة الإتحاد الأوروبي أليساندرا فييزر
. ثم عرضت الجامعة اللبنانية والمديرية العامة للتربية والمديرية العامة للتعليم العالي والمديرية العامة للتعليم المهني والتقني ، والمركز التربوي للبحوث والإنماء خططها ، وتمت مناقشة التفاصيل وكذلك الأكلاف المقدرة بحسب مكونات كل خطة قطاعية .السيدة الحريري :واستقبل الوزير الحلبي بعد ذلك رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري ، واطلعها على تفاصيل خطة الوزارة للقطاع التربوي والجامعي ككل من جمع الداتا إلى التسجيل الإلكتروني وصولا إلى انواع التعليم وإيصاله إلى جميع المتعلمين .
واطلع منها الوزير على نتيجة اللقاءات التي اجرتها مع المديرين في الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ، والتعاون القائم من اجل إنقاذ العام الدراسي ، واكدت أن كل المدارس الخاصة في الشبكة مستعدة لتلبية نداء الوزير واستقبال تلامذة المدارس الرسمية لتقديم التعليم إليهم ، وعبرت عن الاستعداد لمساعدة الوزارة في هذه الظروف العصيبة، كما كشفت عن عزمها إطلاق شبكات مدرسية في الشمال وعكار وضمن الأقضية في هذه المناطق للتعاون بين القطاعين وتأمين التعليم لجميع المتعلمين بحسب خطة الوزارة .
وعبر الوزير عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها في هذا السياق وفي استقبال الأهالي النازحين والعناية بهم .كذلك استقبل الوزير الحلبي النائب أحمد الخير وعرض معه شؤونا تربوية تتعلق بكيفية تأمين التعليم لجميع الأولاد في منطقته .
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع رئيس المكتب التربوي المركزي في حركة أمل الدكتور علي مشيك ، على رأس وفد من المكتب ، وتناول البحث مجمل الأوضاع التربوية والجامعية وشؤون المعلمين ، ووضع الوزير المكتب التربوي في تفاصيل خطة الوزارة لإنقاذ العام الدراسي والجامعي ، ومتابعة النازحين في كل مكان ان كان ذلك في مراكز الإيواء أو في المنازل ، وكذلك المعلمين ، وجمع الداتا ، وأشار إلى التعاون مع المؤسسات الخاصة لاستقبال تلامذة التعليم الرسمي حيث توجد حاجة إلى ذلك ، كما لفت إلى تحضير المدارس الرسمية التي ستفتح أبوابها حضوريا ، وكذلك مراكز التعليم الاستثنائية لتأمين وصول التعليم للجميع حضوريا أو مدمجا أو من بعد مع تامين الكتب الورقية .
ثم استقبل وفدا مشتركا من مدرسة ليسيه عبد القادر ومدرسة الحريري الثانية في بيروت ، واطلع منهم على إشغال المدرستين بالنازحين ، والحاجة الملحة إلى إيجاد مكان بديل للعائلات النازحة لكي تتمكن كل مؤسسة من البدء بالتدريس حضوريا .ورحب الوزير بالوفد معربا عن تفهمه للوضع وأجرى اتصالات بالوزراء المعنيين في لجنة الطوارىء الوزارية لتوفير مكان لائق يتسع للعائلات النازحة ، ويتيح للمدارس الخاصة المشغولة بالنازحين متابعة مسيرتها التربوية .