نضال العضايلة
عقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، محادثات ثنائية مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا تابعت بحث جهود حلّ الأزمة، إضافةً إلى العلاقات الثنائية وانعكاسات الأزمة وتبعاتها الإقليمية والدولية.
وأكّد الصفدي خلال اللقاء الذي جاء بعد المباحثات العربية المشتركة مع كوليبا، “استعداد المملكة تقديم الدعم الإنساني لأوكرانيا”، لافتاً إلى قرار المملكة السماح بقدوم المواطنين الأوكرانيين إلى أراضيها من دون تأشيرة دخول.
يذكر أن العلاقات الديبلوماسية بين الأردن وأوكرانيا عام 1992 في عهد العاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال، و الرئيس الأوكراني ليونيد كرافتشوك، و تم تحويل القنصلية إلى سفارة بعمان، بينما لم يتم افتتاح سفارة للأردن في ( كييف )، وتدار دبلوماسيا عبر سفارتنا في تركيا.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن وأوكرانيا وصل إلى 133 مليون دينار، وطلبة أردنيون يدرسون في أوكرانيا وأردنيون غيرهم يعملون .
وكان الأردن قد أصدر بياناً للخارجية الأردنية وشؤون المغتربين، مع بداية الحرب رسم ملامح موقف الأردن من أزمة أوكرانيا بعد العملية الروسية العسكرية الخاصة تبع إجراءاتها الحكيمة لتسهيل عودة طلبتنا ومواطنينا من أوكرانيا عبر إعادة قسم منهم مباشرة إلى عمان، أو من خلال خطة بديلة لترحيلهم إلى دول مجاورة، وفي المقابل الأجانب على الأرض الأوكرانية غير مستهدفين في ( الحرب ) الدائرة هناك كما أعرف .
ولقد جاء في البيان بأن ” موقف الأردن ثابت وراسخ في رفض استخدام القوة أو التهديد في حل النزاعات، وضرورة الاحتكام للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار وسيادة الدول و سلامتها الإقليمية.
وأكد على تغليب لغة الحوار، وتكاتف الجهود لوقف التصعيد وحل الأزمة بالطرق السلمية وفق القانون الدولي و بما يضمن الأمن والاستقرار، وإلى دعوة الأردن لضرورة حماية المدنيين و ضمان سلامتهم، مع التأكيد على سلامة أوكرانيا “.