نضال العضايلة
الأدب النسوي، أو الأدب النسائي ويطلق عليه أيضا أدب الأنثى أو أدب المرأة، وهو يشير إلى الأدب الذي يكون النص الإبداعي فيه مرتبطا بطرح قضية المرأة والدفاع عن حقوقها دون أن يكون الكاتب امرأة بالضرورة.
والأدب النسوي مصطلح يستشف منه افتراض جوهر محدد لتلك الكتابة بتمايز بينها وبين كتابة الرجل في الوقت الذي يرفض الكثيرون فيه احتمال وجود كتابة مغايرة تنجزها المرأة العربية استيحاء لذاتها وشروطها ووضعها المقهور.
وفي الأردن نخبة مميزة من الروائيات والأدبيات اللاتي استطعن إحداث تغيير ملموس في العالم العربي، فاهتممن بالقضايا العربية، ونادين من أجل الإنسانية، ليستطعن أن يتربعن على عرش أفضل الأديبات في العالم العربي.
في هذا التقرير نستعرض الأدب النسوي في المجتمع الاردني، ونلقي الضوء على عدد من الاديبات الاردنيات اللواتي اثرن الساحة الأدبية العربية بابداعاتهن:
– الأديبة سلامة عبدالحق تقول الاديبة سلامة عبدالحق: واقع الحال أن الموهبة ليست حكرا على الرجال غير أن المرأة دوما كانت أقل قدرة على بلورتها، وقد تخلفت واختلفت مكانتها من عصر لأخر فوضعت في قوالب خاصة لطبيعتها الانثوية فتميزت وابدعت في الغناء والرقصات الشعبية وظهر من ابدعن في دنيا الشعر، فدوما المرأة هي انعكاس لواقع المجتمع، فكلما زاد هامش التقدير والحرية زادت معها ابداعاتها . لا يخفى على احد بأن المرأة بقيت مُستغلة لفترة طويلة من التاريخ، فحُجمت ابداعاتها حتى لو ظهر منهن اسماء كبيرة، لكن منذ ظهر حركات تحرر المرأة لمعت اسماء كبيرة في دنيا الادب وليس ادل على ذلك من مي زيادة ونازك الملائكة وفدوى طوقان وغيرها من الاسماء اللواتي عاكسن التيار فلمعت اسماؤهن، أما اليوم فتكاد فوارق تزول بين ادب الرجال وأدب النساء، نعم المرأة الأديبة هي انعكاس لواقع المجتمع وحالها من حاله كلما زادت قيم الحرية زادت مكانتها في الأوساط الادبية وغيرها، والحيث يطول في هذا الأمر. وعبدالحق تحمل بكالوريس أدب عربي، ولها من المنتجات الأدبية، الكثير.
– الأديبة ميرنا حتقوة الاديبة الأردنية ميرنا حتقوة: الثقافة تعكس صورة المجتمع الذي تعبر عنه، والأدب مرآة الشعوب يعبر عن نضجها وكينونتها وماهية أسرارها ، تفكيرها ، نظرتها للمستقبل، وأديبات المجتمع تأخذ من هذا العبء الكثير، المرأة تبني المجتمع رجاله ونسائه ، المرأة الأديبة الأم تختلف عن غيرها من الأمهات تربيتها، فكرها، طموحها، نظرتها للأمور، تفاصيل يومها ، وحتما كيف تنشأ جيلا مختلفا، جيلا يتنفس ثقافة وأدبا. المجتمع الذي يضم عددا من الأديبات وتقوده أديبات سيكون مختلفا، لأنه مجتمع قارئ، مطلع على ثقافات الشعوب، يأخذ منهم الايجابيات ويتجنب السلبيات، المراة الأديبة في شتى مجالات العمل ستقود أسرتها ومؤسستها وفق رؤى مشرقة تنظر الى سماء عالية من الابداع، تمنح المجتمع ألقا بطبعها وبقيادتها ووقوفها الى جانب الرجل في نظرتها الايجابية وهذا بالطبع ينعكس عليه. وتضيف: دعونا نركز ونطمح بانشاء جيل قارئ، جيل يحترف الأدب منهجا ، دعونا ندعم الأديبات القارئات المحترفات الأدب نهج حياة، حتى نرتقي بمجتمع سيكون الأدب لوحته التي سيراها العالم ويتعرف عليه من خلالها . وتقول: لنمنح المرأة الأديبة فرصة لتقود مؤسساتنا الثقافية ، ليس تحيزا للمراة إنما لقدرتها التي أثبتتها قصص النجاح والسير الذاتية لقياديات نساء أثبتن قدرتهن على التطور والابداع والتميز، طبع المراة التفاني والاخلاص، وحتما الأديبة ستكون قائدة مميزة . وتشير الى ان الأديبات وجه الأمة المشرق الذي سيحمل سيرة هذه الأمة ورسالتها إلى الأجيال القادمة. وحتقوة حاصلة على بكالوريس جغرافيا من جامعة مؤته، تعمل في الدائرة الثقافية في أمانة عمان الكبرى، وهي عضو في العديد من الجمعيات منها الجمعية الخيرية الشركسية، الجمعية الأردنية للتصوير، الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وعضو في نادي فضاء القراءة أمين سر منتدى البيت العربي الثقافي ومديرة البرامج والأنشطة فيه. قدمت العديد من الأمسيات الشعرية والأدبية والندوات والجلسات الحوارية، ونظمت العديد من المهرجانات والفعاليات والأمسيات. أصدرت كتاب (حبّة سكّر) عام 2020 وهو يضم يوميات وخواطر نثرية.
– الشاعرة جمانة الطراونة الشاعرة الأردنية جمانة الطراونة: لنتفق باديء ذي بدء، على أنه لايوجد مايسمى بالأدب النسوي، أو الأدب الذكوري، فالأدب هو الأدب، وبشكل عام هو مرآة عاكسة للواقع الاجتماعي، الذي يفرز بدوره المبدعين، فالأدب لا يجزّأ، ولا يحيّد، ولايميز بين رجل وامراة، لذا أرفض ان تلتصق العاطفة بالأدب الذي تكتبه المرأة بأي شكل كان سردا أو شعرا، وأحيانا نجد رجالا يكتبون بعاطفة أكبر، بل ويتفوقون بها على كثير مما تكتبه النساء، وهناك أفكار جريئة تحمل ماتحمله من الذكورة تكتبها النساء، فتأثير البيئة يطال الرجل كما يطال المراة. وتضيف: العمل الإبداعي لدى كلا الجنسين وليد المعاناة والحرمان والعوز والوحدة والحزن، فنحن نعيش في عالم واحد، وجميع القضايا المطروحة تخصّنا جميعا ولا يعيش أحدنا بمعزل عن الآخر . وتؤكد قائلة: اما بالنسبة إلى المكان، فهو جزء من التكوين النفسي والعاطفي للفرد وله أثر كبير في بناء شخصيته التي تتحدّد ضمن هذا الإطار وهو مرتبط بالانتماء والألفة، فيتحول من مجرد موقع جغرافي إلى انتماء وجداني، وارتباط المبدع بالمكان يعدّ ارتباطا وجدانيا لذلك مهما ابتعد عنه، فإنه يبقى عالقا في وجدانه. وتشير إلى انه بالنسبة لها الفضاءات المفتوحة في الكرك، جعلت من أفق تفكيري أكثر انفتاحا، وأوسع رؤية انطبق ذلك على علاقاتي واختياراتي، وأنشطتي ايضا من خلال مشاركتي في المهرجانات والأمسيات والندوات الثقافية العربية والدولية، ولأنني صاحبة رسالة، وأحمل ذات الهم الذي يحمله أيّ شاعر كنت أصرّ على المشاركة، لأنني جزء لا يتجزأ من هذا الواقع الاجتماعي والثقافي الذي نعيشه، فلا أحبذ أن أمر في أي مكان إلّا وأترك أثرا، أو بصمة كإنسان يحمل رسالة، وليس فقط كامرأة. والطراونة شاعرة ومحامية من الأردن تقيم في سلطنة عُمان، تعمل مستشارة قانونية لقطاع البنوك والعمليات المصرفية، حاصلة على بكالوريس حقوق، صدر لها : “سنابك البلاغة”، “قبضة من أثر المجاز”، “قصائد مشاغبة”. وهي ناشطة حقوقية في مجال حقوق الإنسان، وعضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، واتحاد الأدباء والكتاب الأردنيين، ولجنة النقد في مهرجان شاعر شباب العرب دورة ٢٠٢٢، عضو نقابة المحامين الأردنيين، وعضو لجنة مناقشة أبحاث إجازة المحاماة لدى نقابة المحامين الأردنيين. مُدربة ومحاضرة في قطاع البنوك في مجال تدقيق عقود تنفيذ ائتمان العمليات المصرفية، مستشارة قانونية لدى قطاع العمليات المصرفية، وشركات المساهمة، والشركات ذات المسؤولية المحدودة، محاضرة في مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان لإعداد مدربين على ثقافة التسامح وقبول الآخر بالتعاون مع وزارة الثقافة والصندوق الكندي للمبادرات المحلية، تُرجمت لها مجموعة من النصوص للغات الإنجليزية والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية، والإيطاليّة
– الأديبة جميلة العمايرة الاديبة والقاصة الأردنية جميلة العمايرة قالت: نعم صحيح لكن مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذا لانعكاس لا يكون بطريقة مباشرة بل يتم عبر انفعال وفعل الكاتب في هذا المجتمع وتغيراته وتبدلاته، فالكاتب ليس معزولا عن مجتمعه او البيئة التي يعيش فيها بل هو في القلب منها ًًًخاصة وان ما يحدث يفوق الخيال توقعا. وتضيف: كيف يتم ذلك يتم عبر اللغة ودلالتها من صور ورموز واشارات خاصة وان اللغة العربية تحتمل صور واخيلة وتاويل في الكتابة بشكل عام. والعمايرة قاصة وروائية لديها ستة مجموعات قصصية وروايتين بالابيض والاسود و اغنية للشرفة تعمل بالقطاع الثقافي وتكتب بالصحف والمجلات الثقافية، وقد ترجمت بعض من اعمالها للغات العالم الحية تحمل بكالوريس لغة انجليزية. وُلدت في السلط، حصالة على دبلوم صحافة، ثم عملت في قسم المطبوعات والنشر بوزارة التربية والتعليم، عضو هيئة تحرير مجلة «تايكي» المعنية بالإبداع النسوي، والتي تصدر عن أمانة عمان الكبرى، ومتفرغة للكتابة الإبداعية. حصلت على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي. وهي عمايرة عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو مؤسس بكل من منتدى زيّ الثقافي بالسلط، وجمعية النهوض بالمرأة الأردنية.
– الأديبة صبحة علقم وتذهب الاديبة الأردنية الدكتورة صبحة علقم في نظرتها إلى أدب المرأة على أنه أدب يعكس واقعها في المجتمعات الذي تعيش فيه هو نظر قاصر فيه إجحاف بحق المرأة المبدعة واشتغالها الجمالي على نصوصها الإبداعية لأننا حاليا عندما نقرأ نصا إبداعيا لانميز إن كان كاتبته امرأة أورجل فالمرأة المبدعة خرجت من دائرة سذاجة اللغة وبساطة الرؤية منذ زمن. وتضيف: أما الأدب وتعبيره عن الواقع فهذه من القضايا التي شغلت النقاد والمبدعين وأظن أن المبدع رجل أو امرأة لايستطيع أن يتجاوز واقعه أثناء الكتابه ولكن هذا لايعني أنه يسطره لأنه سيخرج الإبداع من جماليته المنشودة فكتبت المرأة كثيرا عن حريتها ورغبتها في التحرر من سلطة المجتمعات الذكورية التي تعيش فيها، فظهرت المرأة المتمردة المثقفة المطالبة بحقوقها الأساسية التي تحرم منها. وتقول: حاولت المرأة المبدعة ان تقدم صور جديدة غير النمطية التي وضعها الكثير من الإبداع فيها كالأم والزوجة والمومس وغيرها وبدأت صورتها تتسم بالوعي الذي فرضه الواقع بخروج المرأة للعمل وحصولها على قدر من التعليم. وتشير الى المرأة تحدثث عن واقع المرأة الذي يسلبها حقها في التعليم والإرث والحياة الكريمة وتتحدث عن الفقرواللجوء والنكبات التي كان المتضرر الوحيد فيها المرأة التي فقدت الأب والزوج والحبيب والأخ والأهم الوطن في ظل هذه النكبات كتبت المرأة واقع مجتمعها لا واقعها فحسب فكأنت أعمالها الإبداعية انعكاسا لواقع مأزوم مسلوب الإرادة والحرية يعيشه الرجل والمرأة على حد سواء. وعلقم مواليد عمان حاصلة على درجة الدكتوراة في اللغة العربية وآدابها – الأدب والنقد الحديث، وهي عضو هيئة تدريس في جامعة الزيتونة الأردنية، ولها العديد من الاهتمامات البحثية في مجالات الأدب والنقد الحديث والمسرح العربي، ودراسات المرأة . وهي عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، جمعية النقاد الأردنيين، جمعية الأكاديميات الأردنيات، جمعية النقد الدرامي، اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب.
– الأديبة زهرية الصعوب الاديبة الأردنية زهرية الصعوب قالت: النشاط الأدبي للنساء، في الأصل مقيد بالأفكار والتصورات الجنسية والبنية الاجتماعية للمجتمعات الغربية للعصور الحديثة والمعاصرة، وأعمال الأديبات غالبا ما ينتقد ويقلل، من معاصرين رجالا ونسوة. وتضيف نتج عن ذلك وضع تصوّر الفكر النسوي فأثمر في الأخير إنشاء أول الحركات النسوية في عصر التنوير، لذلك فإن تثبيط مواهب بعض النساء الأديبات ليس سوى انعكاس لواقع المجتمع وحاله وهو مؤشّر لما سيؤول إليه. وتشير الصعوب إلى ان الأدب ليس بالضرورة انعكاسا لشخصية صاحبه، أو يعطي نسبة واضحة عن حجم الأنوثة والذكورة انطلاقا من الذات التي أبدعته، بل الأدب هو هم إنساني وغوص في باطن الروح وإعادة تشكيل العوالم المتخيلة على غير هيئتها في الواقع، حتى وإن استلهمت منه، أو تسرب الواقع من بين أحداثها. والصعوب باحثة في التراث الأردني، فنانة تشكيلية، ورئيسة ومؤسسة دارة المشرق للفكر والثقافة، ورئيسة جمعية الغسانيات الخيرية، كاتبة مقالة أسبوعية، وتربوية متقاعدة ومترجمة، ومدرسة لغة عربية للناطقين بغيرها. حاصلة على دبلوم ترجمة من الجامعة الألمانية. أعدت واخرجت افلاماً وثائقية منها: يعقوب العودات البدوي الملثم، المشير حابس المجالي، نساء كركيات أضأن ثم مضين. لها العديد من المحاضرات والأبحاث في مجال الأدب الأندلسي و التراث. ناشطة ثقافية في مجال دعم الإبداع الشبابي عن طريق إجراء مسابقات سنوية في مجال الشعر والقصة والمقال، وناشطة في العناية بالأطفال وخاصة ذوو الإحتياجات الخاصة، وعضو مؤسس في العديد من المنتديات الثقافية.
– الأديبة فاديا حريرات وترى الاديبة الأردنية فاديا حريرات: أن مصطلح “الأدب النسوي”، ارتبط بظهور الحركة النسوية، التي حولت المرأة إلى شيء متحررة من القيم الاجتماعية، لتتوغل في التعبير عن المسكوت عنه في إطار المساواة مع الرجل، الأكثر جرأة في الاقتراب من كل المقدسات لتميزه بعلوية التصنيف الجنسي وأحقيته في تناول كل المواضيع، وهو السباق تاريخيا في الكتابة الأدبية والشعرية وفي نحت الإبداع. وتضيف: أن كتابة المرأة انتقلت من مرحلة التخفي باسم مستعار، إلى البوح وانعكاس معاناتها الحسية، خاصة عند تطور الإطار القانوني، وخروجها للمجتمع، وما لاقته من معاملات سيئة تحط من كرامتها، حيث عبرت عن غضبها ونقمتها واحتجاجها بأسلوب يتراوح بين المباشرة والرمزية، ثم انتقلت إلى الكتابة النفسية التي يمكن معالجتها من خلال تفسير رموزها بأدوات علم النفس الأدبي والاجتماعي. والحريرات عضو في إتحاد الأدباء والكتاب الأردنيين ومنتدى البيت العربي الثقافي ودرست التمريض، وهي ناشطة اجتماعية، ومؤلفة كتاب افكار وأحاسيس انثى، وكتاب فسحة أمل، وعضو في حزب الرسالة، ومديرة سابقة في جمعية انهض بتميزك لذوات الاحتياجات الخاصة.
– الأديبة سهير منصور وقالت الاديبة سهير منصور ان الاديبات في وطننا العربي هن انعكاس حقيقي للحالة المجتمعية و تطورها ، في نفس البلد نجد تفاوت في الطروحات و طريقة معالجتها ،هذا يثبت وأضافت ان المرأة حينما تكتب في المقام الأول ، هي متأثرة بموروثها الثقافي والحضاري والعملي، ولكل منا مجتمعه والتحولات التي تطرا عليه، فالحروب مثلا في منطقتنا العربية فتحت مجالا واسعا للكتابة عن ما تحملت المراة و الطفل من اوزار هذه الحروب، هجرة ولجوء و ضعف الحال. وقالت: عندما تكتب المرأة في هذا المجال يكون تصويرا لماساة انسانية لا يملك الإنسان العادي قرارا فيها، هو فعلا ضياع و خسارة أوطان و خسارة استقرار نفسي ومادي ومعنوي ، هنا يسود الألم و فقدان الاحساس بالغد لانه مجهول، ومن الصعوبة بمكان إيجاد حلولا او بث آمالا جديدة الا من محض الخيال، لان الواقع في هذه الحالة غير واضحا لاحد وليس لاحد قرارا فيه الا الأطراف المتشابكة، فيكون الإنتاج الأدبي النسوي مشحونا بالعاطفة والحنين والبكاء على الفقد، الخيال أن وجد في النص الأدبي يكون لبث امل و حلم فقط. وأضافت: حينما تكتب المرأة عن المرأة، تكتب عن أحاسيس ومشاعر المرأة، التي هي اقدر على وصفها والخوض فيها و المجتمع الذي تعيش فيه سواء كان واشارت الى ان مجتمعا منفتحا او متزمتا ، هنا يكون تأثر الاديبة في البيئة التي تعيش فيها، لكل بيئة منظورها وقيمها، لذا نرى الاختلاف في الطرح و الفكرة والتأثر اللغوي . وقالت: ان أردنا النظر بعين ثاقبة إلى الإنتاج الأدبي النسوي، نجد منه المتمرد على الواقع، المتصالح مع الواقع، الداعي إلى العدالة. وختمت بالقول: هذه أنماط من الكتابات الأدبية النسوية المتعددة الأشكال والأنماط وكلها تعكس البيئة والحاضر الذي نحياه، وهذا التنوع يثري الإنتاج الأدبي و فكر القارئ، وهنا اختم بمقولة( ابدا من حيث هم )، نقرأ لهن ومن خلال ما نقرأ نستشف اي صورة تعكس واي بيئة وشكل مجتمعي تمثل. ومنصور حاصلة على العديد من الدورات المتعددة في المجال العملي، وهي صاحبة مؤسسة سهير منصور للاستيراد والتصدير والخدمات التجارية ، شاركت في مؤتمر سيدات الأعمال العربيات وتم تصنيفيها مدربة، كما شاركت كمتطوعة في مساعدة المرأة في المناطق النائية وتم تدريب سيدة منهن على انشاء وادارة العمل الخاص بها، وهي عضو لجنة تنفيذية في حزب سياسي سابقا، وعضو في العديد من المنتديات الأدبية، لها من المنتجات الأدبية: احب الحياة، وقصة طفلة وطرحة.
– الأديبة تفاحة بطارسة الاديبة تفاحة بطارسة قالت: الأدب والمجتمع والمرأة مثلث لا تنفصل روابطه، والمجتمع تركيبة من الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية . وأضافت: ومن هنا فالنشاط الأدبي النّسوي مقيد بالبيئة الاجتماعية والأفكار والتّصورات المجتمعيّة، وواقع المجتمع الثقافي ونظرته للمرأة، وما قد يسوده من الرّكود والتخلف الاجتماعي، والنظرة الى النساء التي تَشكّلَّ المجتمع عليها، وتوارثتها الأجيال، والتي تلغي مواهبهن وطموحاتهن وقدراتهن منذ الولادة. واشارت الى ان دور النّساء الأديبات ما هو إلا انعكاس لمدى إيمان المجتمعات بقدراتهن على إحداث تغير في المجتمع ومواهبهن في الإبداع. وقالت: والمجتمع الذي يحاول قهر الأديبات وصرفهن عن قضاياه وهمومه، ومحاولة الحدّ من دورهن وقمعهن، وتثبيط مواهبهن، ينعكس هذا سلبًا حيث يرتبطن ارتباطًا وثيقًا بحال ووضع المجتمع حولهن ووضع أسرهن ومحاصرتهن في مرتبة ادنى، وتعطيل طاقاتهن الكامنة، مما يترك أثرًا سلبيًا وإحباطات جمّة. وقالت: ومن هنا فلا بد من تحرير المجتمع من نظرات القمع الدّونية للأدب النّسوي واحترام دور النساء الأديبات في المجتمعات، ومنحهن الدّعمْ والاهتمام، واعطائهن الفرص الكافية للقيادة ونشر الوعي والثقافة والقيام بالأنشطة الأدبيّة التي تُساهم في بناء صروح عالية للحياة الثّقافيّة. وبطارسه شاعرة وروائية، حاصلة على بكالوريوس لغة عربيّة وآدابها، وماجستير إدارة تربوية، عملت في مجال تعليم اللغة العربية، ومشرفة تربوية على قسم اللغة العربية. وهي عضو رابطة الكتّاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، وعضو في صالون الفكر والثّقافة، وعضو في جمعيات خيرية. ومن الأعمال الصّادرة لها: ديوان”عزف النّخيل”، وديوان” لو في يدي”، وديوان”أمنيات مؤجّلة”، وديوان “رفيف السّنابل”، وديوان ” لي في ضمير الكون”، و“ديوان” حين تُمطرُ السّماء”، وخواطر بعنوان”امرأة في دائرة الانتظار”، وخواطر بعنوان” همس الخوابي”، ورواية بعنوان” الرّصاصة 666 “. شاركت في العديد من الأمسيات الشّعرية والثّقافية. شاركت في عدة مؤتمرات وندوات تربوية.
– الأديبة روند كفارنة الأديبة روند كفارنة قالت: أدب المرأة أدب قديم بقدم وجودها، ولكن من المعروف على مرٍ العصور أنه تم تهميش المرأة لمجرد نوعها وانتزعت منها مكانتها الأدبية ونادرا ما أخذت مكانتها التي تستحقها، ولكن هل فعلًا الرجل هو من سلبها هذا الدور أم وجود المرأة لعصور بعيدة عن المجال الأدبي أو لنكن أكثر موضوعية محجمة الدور ولا أقول مهمشة. وتساءلت كفارنة: هل جعل إمكانية تحررها صعبة بمكان، من حيث اقناعها بدورها الريادي الذي تخشاه هي بحكم أنها لن تثق بقدرتها التي أجبرت لفترة طويلة على تقييدها، وهل فعلا المرأة تنصف نفسها حين تكتب أم رواسب القيود الاجتماعية والدينية التي مورست لسنوات جعلت ما تنتجه المرأة مؤطرا بقيود ليس للرجل حاليا يد بها، بينما هي من قيدت نفسها به خوفا من قيد وهمي خصوصا في التطرق للتابوهات المعروفة (الدين -السياسة-الجنس) والذي أدعي أنه لم يعد موجودا والدليل فوز عديد من الأديبات بجوائز أدبية راقية إن كان على مستوى الشعر أو الرواية أو حتى الفنون التشكيلية واشتهار بعض الروايات التي تصنف بأنها جريئة إن كان بالطرح أو كيفيته أو حتى موضوعه لروائيات وكاتبات وفنانات. وتضيف: إذن الطرح الذي يقول بأن المرأة وأدبها هو انعكاس لواقع المجتمع صحيح شرط أن تدرك المرأة التغييرات التي طرأت على المجتمع وتواكبه ولا تحصر نفسها في بوتقة عهد قديم وتطلق العنان لقدارتها التي لا زالت تخشاها وتخشى حكم الآخر عليها والمجتمع. وكفارنة حاصلة على بكالوريوس حاسوب، وهي معلمة في وزارة التربية والتعليم، ولها إهتمام واسع في الكتابة، القصة والرواية، ومن اصداراتها،مجموعة قصصية منشورة تحت عنوان (للأشياء أسماء أخرى)، ومجموعة قصصية منشورة (ذاكرة متكسرة). ولها العديد من المشاركات في عدد من المجلات العربية والأردنية مثل مجلة (أفكار) وجريدة الدستور الأردنية ومجلة صوت الجيل وكواليس الجزائرية والعربي اليوم، ومن الأعمال المخطوطة: فستان أحمر (رواية)، رجل لا يتقن الغزل (نثر) شاركت في مجموعة من الأمسيات الثقافية والعديد من المسابقات على مستوى الوطن العربي والأردن، وقد فازت بجائزة منتدى الجياد للخاطرة المركز الأول، وهي عضو ناشط في مجموعة من المنتديات الأدبية، والصالونات الثقافية والأكاديمية، بالإضافة لكونها مديرة (مؤسسة قادة العقول) الذي يعنى بالشباب والحركة الثقافية.