أكد النائب سيمون ابي رميا ان “الوداع الشعبي غدا للرئيس ميشال عون هو وقفة وفاء لشخصية استثنائية شكلت ظاهرة وطنية، هو تعبير عن التزام بقضية ميشال عون النضالية التي بدأت مع الهجوم السوري على بعبدا واستمرت مع عملية المحاصرة لعهده والاستهداف لشخصه وللتيار الوطني الحر خلال ست سنوات ولن تنته اليوم مع خروج الرئيس عون من بعبدا بل ستستمر”.
وقال ابي رميا عبر الotv: “كل من يفكر انه يستطيع انهاء التيار والحالة العونية هو واهم، كما انتصر الجنرال عون على محاولات الغائه سابقا وعاد من المنفى ودخل مجلس النواب على رأس اكبر كتلة نيابية سيظهر للجميع اليوم انه باق ومستمر بنضاله وصلابة ابناء التيار ونحن الى جانبه اينما كان في بعبدا ام في الرابية”.
وعن مقولة فشل العهد، اوضح ابي رميا انها “مقولة خاطئة لان السلطة السياسية ليست العهد، السلطة هي منظومة ونظام مكون من كل القوى السياسية التي اضطررنا للتعامل معها لأنها موجودة وتمثل شريحة من الشعب اللبناني، لكن للأسف شكلت قوة معرقلة لمشاريع العهد الاصلاحية. فالرئيس عون عندما بدأ حربه على الفساد بمعركة التحقيق الجنائي فتحت كل الجبهات ضده، وعلى الرغم من ذلك استطاع الرئيس عون بعناد نضاله من حصد بعض الانجازات فالمضي بالتدقيق الجنائي وحده انجاز لو لم يتم تحقيقه يكفيه شرف المحاولة، أضف الى ذلك اعتماد النسبية في القانون الانتخابي على الرغم من بعض شوائب هذا القانون وضرورة تطويره الا انه افضل من سابقاته لانه يؤمن تمثيلا افضل للشعب اللبناني، كما ان الرئيس عون نجح في ممارسة صلاحيات الرئاسة الاولى القليلة المتبقية بعد اتفاق الطائف ففرض معادلة تمثيل جديدة وتوازن قوى. ورفض ابي رميا مقولة ان التيار والعهد خاضا معارك دونكيشوتية لان هذه المعارك كانت محددة الاهداف وتحقق جزء منها”.
وعن العلاقة ب”حزب الله”، لفت ابي رميا الى انه “ليس خفيا على احد ان الحزب لم يقف الى جانب التيار في اكثر من محطة والتيار عبّر عن هذا في مواقف علنية لكن هذا لا يؤثر على التفاهم بين التيار والحزب الذي لديه ثلاث مسلمات ونحن نتفهمها، فالحزب متمسك بورقة التفاهم مع التيار لكنه لا يريد الدخول في فتنة سنية شيعية ولا يريد تعكير العلاقة مع حركة امل”.
وعن المرحلة المقبلة، استبعد ابي رميا “التوترات الامنية نظرا لدور الجيش الضامن للأمن والاستقرار”.
وعن امكانية تأييد وصول قائد الجيش الى سدة الرئاسة، رفض ابي رميا “الدخول في التسميات”، مؤكدا ان “اي رئيس عليه ان يحصل على تأييد اكبر كتلتين مسيحيتين اي التيار او القوات”، كاشفا ان “الاولوية في الترشيح بالنسبة للتيار ستكون لعائلة التيار واذا تعذر ذلك يتوجه الخيار عندها الى احد الحلفاء المؤيد لمبادىء التيار كي يكمل المعركة ضد الفساد”.
وعن دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار لفت ابي رميا الى ان “التيار هو من دعاة الحوار ولن يعطّل اي دعوة لها وفي هذا السياق اتت مبادرته الرئاسية والورقة التي جال بها على مختلف الافرقاء كاشفا ان قرار تلبية او مقاطعة دعوة بري للحوار سيتخذ وفق شكل ومضمون الدعوة”.
وعن امكانية تعطيل الوزراء المحسوبين على العهد الحكومة عبر مقاطعة الجلسات الوزارية، رفض ابي رميا “تسمية ذلك ان حصل بالتعطيل”، موضحا انه “يأتي تأكيدا لأحكام الدستور فالحكومة اصلا ممنوع عليها الا تصريف الاعمال بالمعنى الضيق وهي ليست كاملة الاوصاف الدستورية لانها لم تحصل على ثقة المجلس النيابي المنتخب حديثا”، محذرا “من اخذ لبنان الى مكان لا تحمد عقباه من خلال المقاربات الخاطئة للبعض”.