لم تؤكّد مصادر وزارة الخارجية ما نُشر حول زيارة الموفد القطري ابو فهد بن جاسم الى بيروت غداً، لكنها لفتت الى أن ليس ضرورياً ان نكون على علم بزيارته. فقد سبق له أن قام بزيارات عدة للبنان من دون ان يكون لها الطابع الديبلوماسي، وانّ في امكانه الحضور متى شاء. وإن صحّت المعلومات الخاصة بالزيارة، لفتت المصادر إلى أنّ من المحتمل ان يحمل صورة عن حصيلة لقاءات قطر في عطلة نهاية الاسبوع، بعدما استضاف رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأحد الماضي كلاً من مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز ورئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي ديفيد برنياع. وكان لافتاً أنّ رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد قد تغيّب عن اجتماع الدوحة الذي قيل انّه سيكون الضيف الثالث عليه.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري امس، أنّ قطر ستعمل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «حتى اللحظة الأخيرة» قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأعلن أنّ «هناك خطوطاً متوازية للعمل على خفض التصعيد في لبنان وغزة». وقال إنّ «قطر تحاول استثمار كل الفرص للوصول إلى حل دائم، وإنصاف الأشقاء الفلسطينيين»، مشيراً إلى أنّه «لا يمكن التعليق على محتوى المفاوضات (في الدوحة) لكن تمّ تحقيق الكثير». وأكّد أنّ «اللقاءات مستمرة في الدوحة والقاهرة وعواصم أوروبية بحثاً عن مقترح للمفاوضات»، مضيفاً: «نعمل في شكل وثيق مع شركائنا في مصر والولايات المتحدة للوساطة بشأن المفاوضات، وهدفنا احتواء الصراع في غزة وعدم توسع التصعيد في المنطقة».
“الجمهورية”