عندما يتحدث حاكم مصرف لبنان عن صرف 820 مليون دولار لدعم المحروقات على اساس ان يكون الدعم اقله لمدة شهر تقريبا، الا ان التناقض في السياسة اللبنانية كسلطة، والمصارف التي هي سلطة المال والتمويل غريبه عندما تكون السرقة واضحة ونسأل أين؟ وكيف ولماذا وعلي أي أساس!؟ فحاكم مصرف لبنان نفسه قال ان الأموال لم تكف لشهر واحد٦، بتعبير أبسط هل من المعقول أيتها السلطة، رأيها الحاكم والمتحكم بأمر البلد ان نحتاج لصرف كل شهر ما يقارب المليار دولار على المحروقات ومن ثم لا محروقات لا بنزين لا مازوت ولا غاز!!! ولا كهرباء!…. الانكى عندما تحدث حاكم المصرف عن 820 مليون دولار لم ينفي او يؤكد الخبر أحد من السياسيين، والأكثر نكاية ان المازوت والبنزين وحتى الغاز يتم سرقتهم وتخبئتهم من قبل مافيا السوق السوداء وبالتعاون مع محطات المحروقات ومتورطين من مسؤولين وحزبيين وسياسيين ونواب ووزراء وصولا إلى ضلوع اطباء… ويخرج سيد حزب الله حسن نصرالله ويقول بأنه سيأتي بالنفط من إيران لمساعدة الشعب اللبناني عدة أسئلة تتمحور حول ما قاله السيد حسن نصرالله….
اولا: إيران اعلنت انها لا تستطيع مساعدة لبنان بالفيول لان هذا من شأنه ان يجهلها تتكبد خسائر كبيرة…
ثانياً: أمن صفقة إيرانية يُراد إدخالها إلى لبنان من خلال هذا الفيول!! ومن ثم نقله إلى سوريا!!!
ثالثاً: ما هو المقابل الذي ستعطيه لإيران!!!
رابعاً: كيف يمكن أن نصدق قدرة إيران على تزويد لبنان بالمحروقات في حين شاهدنا مؤخراً مظاهرات عدة مدن إيرانية شكى المواطنون الايرانيون التقنين الكبير في الكهرباء والماء وغيرها..
خامساً: أليس غريبا ان يتم ضبط كميات كبيرة من المحروقات مخزنة ومعدة للبيع في السوق السوداء او تهريبها لسوريا ومن ثم عدم إيقاف احد ممن تم ضبطه مخزناً البنزين والمازوت، أليس هذا احتيال على عقول اللبنانيين، وسؤال كحزب مقاوم في لبنان وسوريا واليمن والعراق هل يعقل لا تعلمون من هم كرتيلات التخزين الذين هم من قلب البيت الحزبي اي من أزلامكم اي من عناصر حزب الله….
سادساً: ألم تقل يا سيد الحزب ان التهريب جزء من عمل المقاومة!!!
سابعاً: متى تعودون إلى رشدكم في موضوع تأليف الحكومة، ومتى تتخلون عن محاصصاتكم،، كل الحصار الذي يعانيه اللبناني، كل الذل ، كل الفقر والعوز ناهيك عن وقفة الطوابير في صفوف البنزين والخبز اهذه هي الدولة التي تريدون!؟
ضحكتم على الشعب….
حتى اللحظة لم تستطيعوا ان تشكلوا حكومة، لم تتفقوا على الخصث،. المنظومة ضحكت بالدرجة الأولى على الرئيس المكلف وناقضت ما وعدته به وهو حكومة ” مهمة” او بمعنى أصح حكومة ” إنقاذ وطني” اوهمتم الشعب بأنكم تعملون بروحية المبادرة الفرنسية والواقع يقول عكس ذلك، الواقع الحقيقي انكم تعملون في سبيل الحصص المحفوظة وبدلا من حكومة اختصاصيين. تعمدون إلى تعيين ازلامكم وفي كل الأحوال يبقى السؤال الأكبر هو : ما هي خطة رئيس الحكومة لوقف تدهور الليرة، وما هي خطته لتنفيذ التدقيق الجنائي؟
لبنان يتخبط في أزمة افتعلتها السلطة، وما يحدث اليوم امام محطات البنزين والمازوت وحتى الغاز والأفران والمستشفيات ، والصيدليات ومافيات السوق السوداء من كافة القطاعات هو فقط لكسب الوقت من أجل الانتخابات القادمة….
لا تصدقوا ان لبنان بحاجة إلى بنزين ومازوت وغاز فما ضبط مخزن من قبل القوى الأمنية يفوق ما عند إيران او حتي ما يوجد في البلوك رقم ٤ والواقع يبقى ان لبنان ينهار لا مشكلة عند تجار الوطن الفاسدين، اما سوريا تنهار فممنوع عند من لديهم ميولا غير لبنانية…. إلى أولئك الذين يعملون عند حيتان السوق أعني أصحاب الغالونات هذا الربح لن يدوم ولن ننسى بالتأكيد ان هؤلاء نفسهم يعملون لصالح سياسيين أمثال جبران باسيل الذي يريد ان يبلع ” الجمل بما حمل” إضافة إلى وليد البعريني الذي لديه ضلوع بمجزرة التليل-عكار والتي كانت بسبب البنزين، وعباس مرتضى، وفريد الخازن، وكثر من عناصر حزب الله هم اساس تهريب المحروقات وتخزينه لبيعه سوق سوداء، وبالتالي حرمان المواطن اللبناني وذله للحصول على حاجته من المحروقات، وكل ما يقال عكس ذلك تضليل للرأي العام، على كل حال ما يحدث اليوم هو حرب بين السلطة والشعب والسبب بالتأكيد كسب الوقت من أجل الانتخابات القادمة التي ان كان الشعب واعياً فلن يكرر الخطأ مرة ثانية وتذكروا ايها اللبنانيون ” لا يلدغ المرء من جحره مرتين” فلا تعيدوا هذه المنظومة إلى السلطة ابداً، فحكماً ستذلون حينها بدل المرة عشرة….