مصادر متابعة لملف التأليف أشارت لـ»البناء» إلى أن «السبب الحقيقي لتأخير تأليف الحكومة هو القرار الأميركي بعدم تأليف حكومة في لبنان إلا وفق الشروط الأميركية وهي: حكومة من دون مشاركة حزب الله. حكومة توقع على اتفاقية ترسيم للحدود مع فلسطين المحتلة وفق الصيغة الإسرائيلية. حكومة تضع الأكثرية النيابية خارج المعادلة بذريعة حكومة الاختصاصيين. وأكدت المصادر أن «حكومة بهذه الشروط لن ترى النور بشكل مطلق، فيما الحريري لن يشكل حكومة بغير إرادة الأميركيين، وبالتالي لا حكومة في ظل وجود وزير الخارجية الأميركي الحالي مايك بومبيو».
وعلمت «البناء» في هذا السياق أن «الحريري يتعرّض لشتى الضغوط الخارجية سيما الأميركية وعقوبات مالية تشمله ومقرّبين منه». وكشفت المصادر أيضاً أن «أي حكومة ستؤلف سوف تذهب إلى تصحيح العلاقات مع سورية لا سيما على صعيد حل أزمة النزوح السوري».
وهنا كشفت المصادر عن «شبه اتفاق بين الحكومة السورية ورئيسي الجمهورية عون والحكومة حسان دياب على إعادة النازحين السوريين فور تأليف الحكومة الجديدة. وهذا الملف يُعدّ من الخطوط الحمر الأميركية». مشيرة إلى أن «وزير الشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية وضع خلال زيارته إلى سورية ومشاركته في مؤتمر النازحين الذي عقد في دمشق منذ شهرين بدعوة من روسيا، وضع والحكومة السورية الخطوط العريضة لعودة النازحين».
منقول